يشارك شريطان سينمائيان مغربيان في الدورة الأولى لمهرجان بغداد السينمائي المنتظر تنظيمها خلال فبراير المقبل؛ أحدهما طويل هو “مطلقات الدار البيضاء” للمخرج محمد عهد بنسودة، والثاني قصير “الموجة الأخيرة” لمخرجه مصطفى فرماتي.
وتتواصل الاستعدادات والتحضيرات لعقد الدورة الأولى من مهرجان بغداد للفيلم العربي (دورة المخرج محمد شكري جميل) الذي تقيمه نقابة الفنانين العراقيين برعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 14 فبراير 2024.
ويسعى المنظمون إلى جعل هذا المهرجان، الذي يعدّ الأول من نوعه على مستوى العراق، لائقاً بالسينما العراقية والعربية وتاريخهما العريق، وتفعيل الحراك السينمائي ودعم وتطوير الإنتاج السينمائي في العراق، مثلما أكد ذلك الدكتور جبار جودي رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان. وأوضح أن اللجنة انتهت من اختيار مجموعة من الأفلام العراقية والعربية المهمة والمتميزة برؤاها ومعالجاتها، فضلاً عن حصولها على عديد الجوائز والمراكز المتقدمة في أكثر من مهرجان عربي ودولي.
وأشار إلى أن هذه التظاهرة الفنية تشارك فيها نخبة من الأسماء المعروفة على صعيد التمثيل والتأليف والإخراج والتقنيات، للمشاركة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للمهرجان التي بلغ عددها ثلاثة عشر فيلماً، ثلاثة منها عراقية، وتسعة عربية.
وأفاد الدكتور جودي أن الأفلام العراقية الروائية الطويلة هي: فيلم (آخر السعاة) للمخرج سعد العصامي، وفيلم (ميسي بغداد) للمخرج سهيم عمر خليفة، وفيلم (عروس المطر) للمخرج حسين حسن.
في حين ضمت قائمة الأفلام العربية: الفيلم اليماني (المرهقون) للمخرج عمر جمال، والفيلم السوري (رحلة يوسف) للمخرج جود سعيد، والفيلم المصري (طرف الخيط) للمخرج (شريف شعبان)، والفيلم الفلسطيني (حمى البحر الأبيض المتوسط) للمخرجة مها الحاج، والفيلم المغربي (مطلقات الدار البيضاء) للمخرج محمد عهد بن سودة، والفيلم الكويتي (الشرنقة للمخرج أحمد الكتيت، والفيلم السوداني (وداعاً جوليا) للمخرج محمد كوردفاني، والفيلم الأردني (إن شاء الله ولد) للمخرج أمجد الرشيد، والفيلم التونسي (بنات ألفة) للمخرجة كوثر بن هنية.
وأضاف رئيس اللجنة التحضيرية قائلا “سبق للمهرجان أن أعلن عن الأفلام المشاركة في مسابقات الأفلام الوثائقية، والأفلام الروائية القصيرة، وأفلام التحريك (الإنيميشين)، ومسابقة (فضاءات سينمائية جديدة) التي تشمل أكثر من عشرة أفلام روائية قصيرة أنتجتها نقابة الفنانين العراقيين.
أما مسابقة الأفلام الروائية القصيرة فتشارك فيها خمسة أفلام عراقية هي: (ترانزيت) لباقر الربيعي و(خطاف) لياسر الاعسم و(يد أمي) لكاردينا هيمن و(دويرة) لسيف صباح و(كيمر عرب) لرانيا حمزة، وكذلك أربعة أفلام من مصر: (16 مللي) لعبد الله جاد و(عيسى أعدك بالجنة) لمراد مصطفى و(فطيمة) لأحمد عادل و(الترعة) لجاد شاهين، وفيلمان من البحرين: (العزلة) لجمال غيلان و(عروس البحر) لمحمد عتيق، بالإضافة إلى الفيلم المغربي (الموجة الأخيرة) لمصطفى فرماتي، والسوري (فوتوغراف) للمهند كلثوم، واللبناني (الحفرة) لعلي بازي، والفلسطيني (فلسطين 87) لبلال الخطيب، والتونسي (نصف روح) لمروان طرابلسي.
من جانبه، قال مدير المهرجان الدكتور حكمت البيضاني: سيشهد المهرجان تكريم ثلاثة شخصيات سينمائية عراقية مهمة لها فعلها وحضورها الابداعي الكبير في المشهد السينمائي، وفي مقدمتهم شيخ مخرجي السينما العراقية الفنان القدير محمد شكري جميل، الذي تحمل هذه الدورة اسمه الكبير، حيث سيمنح جائزة إنجاز العمر لما قدمه من منجزات سينمائية خالدة على مدى عقود طويلة، وذلك في حفل الافتتاح الذي سيتضمن عرض نسخة مرممة من فيلمه الروائي الطويل (الظامئون) الذي أخرجه عام 197، إضافة الى تكريم الفنان القدير قاسم الملاك نجم الكوميديا في السينما العراقية، والفنان القدير سامي قفطان الذي يعد أكثر الفنانين العراقيين تمثيلاً حيث بلغت مشاركاته أكثر من 25 فيلماً، فضلاً دليل شامل عن فعاليات وبرامج المهرجان .
وأشار البيضاني الى أن المهرجان سيصدر كتاباً مهماً عن مسيرة وتجارب هؤلاء السينمائيين الكبار من تأليف الإعلامي عبد العليم البناء يحمل عنوان (جواهر سينمائية) الذي يجيء ضمن إصدارات المهرجان التي تشمل كتاب (فيلموغرافيا السينما العربية) للناقد والمؤرخ السينمائي مهدي عباس، وكتاب (ضياء البياتي مذكرات مدير إنتاج سينمائي)، وإصدار عدد خاص من مجلة (السينمائي).
وأضاف: كما أن المهرجان سيشهد حضور ومشاركة كوكبة لامعة من نجوم وصناع السينما العربية والعراقية، فضلاً عن عدد من النقاد والإعلاميين العراقيين والعرب المعنيين بالسينما، ناهيك عن ندوة (سبل تعزيز الإنتاج السينمائي العربي المشترك) بمشاركة عدد من صناع ومنتجي السينما العربية.
طنجة الأدبية