اختتمت مساء اليوم الخميس 4 يناير 2024، فعاليات النسخة الثانية، من ملتقى النقد المغربي في خدمة الأدب العربي، التي نظمتها جمعية أصدقاء الخزانة الوسائطية ابن خلدون بخريبكة، على مدى يومين، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل ـ قطاع الثقافة ـ ، والجماعة الترابية لمدينة خريبكة.
وشهد اليوم الأخير من هذه التظاهرة الناجحة، تنظيم رحلة سياحية لضيوف الملتقى إلى مدينة أبي الجعد، حيث استكشفوا العديد من الفضاءات التراثية والتاريخية، التي تتميز بها المدينة، فضلا عن مزارها الديني ضريح سيدي بوعبيد الشرقي، مؤسس الزاوية الشرقاوية في القرن الحادي عشر الهجري.
وفي الفترة المسائية، احتضنت رحاب الخزانة الوسائطية ابن خلدون، ندوة فكرية ونقدية اكاديمية، شارك فيها كل من الروائية زهور كرام، والناقد والاكاديمي محمد الداهي، بتسيير محكم من قبل الروائي والاعلامي عبد الرحمان مسحت.
بالمناسبة سلطت زهور الكرام الضوء، على الممارسة الأدبية في علاقتها بالعمل النقدي، الذي اعتبرته علما، من العلوم الأدبية الذي يساهم بشكل كبير في بناء الإبداع بناء حقيقيا، فضلا عن حديثها عن النقد في علاقته بالكتابة الرقمية.
اما الباحث محمد الداهي، فقد تحدث في مداخلته القيمة، عن الإبداعات السردية في علاقتها بالنقد، واوجه الاختلاف بين المناهج النقدية، ودورها الكبير في تطوير الممارسة الإبداعية بشكل عام.
وتوجت هذه الأمسية الأدبية، التي حضرتها فعاليات ثقافية وإعلامية وجمعوية وطلابية، بنقاش مستفيض، وطرح العديد من الأسئلة التي تعنى بمجال الابداع والنقد، والكتابة والقراءة كشكل من أشكال تنمية المواهب والقدرات الفكرية الناعمة.
وكانت فعاليات هذا الملتقى، قد انطلقت يوم امس، بتكريم حاملة الدورة الدكتورة زهور كرام، فضلا عن الخطاط محمد الخروب، احد الفنانين المحليين البارزين، الذي توج بإحدى جوائز محمد السادس للخط.
وشهدت الفعاليات، التي تابعتها العديد من الفعاليات الفنية والثقافية، لقاءات مفتوحة، ساهم في تنشيطها كل من الفنان الحسين ميسخون، والفنان سعيد الزيتوني وآخرون، لقاءات أبرزت قيمة التواصل الثقافي في هذه المدينة، التي تزخر بالعديد من الطاقات والكفاءات والمواهب المتعطشة لكل ما هو ثقافي وفني وادبي.
بالمناسبة، اعرب رئيس الجمعية صالح طريف، عن سعادته بنجاح هذه الدورة، لما تميزت به، من حضور وازن للضيوف، ولفقرات الدورة، وللأجواء التي مرت فيها الفعاليات، كمنصة مفتوحة أولا على اكتشاف فضاء الخزانة، ومؤهلات المدينة والاقليم الثقافية والفنية، وثانيا لاستقطاب مزيد من الطلبة والشباب، لهذا المحفل الأدبي من اجل الاستفادة والتثقيف والإبداع.
كما اكد ان الجمعية، فضلا عن هذا النشاط الثقافي، ستسطر في المستقبل أنشطة ثقافية أخرى، مع وجوه وضيوف جدد، وذلك بهدف مواصلة تكريس العمل الثقافي كرافعة للحوار والتواصل، ولتحقيق مزيد من الاشعاع ومرامي التنمية.
طنجة الأدبية