رواية “ما تبقى من موتي”، الصادرة عن “دار خطوط وظلال” لكاتبها المغربي طه الحيرش، هي الرواية الثالثة والأخيرة في سلسلة روايات “متاهة الحروف” بعد رواية “شجرة التفاح” الفائزة بجائزة كتاار، ورواية “ملاك”.
“ما تبقى من موتي” رواية اقتفائية، غارقة في الغموض اللذيذ والتشويق المنشود، تصنف ضمن أدب الجريمة. الرواية التي حققت أعلى درجة في المبيعات في معرض الدار البيضاء، واستطاعت أن تصل إلى القائمة الطويلة في جائزة كتارا صنف الرواية غير منشورة سنة 2023، وكانت مرشحة لتظفر بالجائزة قبل أن تستبعدها إدارة الجائزة بسبب نشرها.
عمر العاقل، ضابط شرطة محنك، خبر أساليب التحقيق والتحري. يحقق في جريمة قتل غامضة، فيحدث أن يصير هو المشتبه به الرئيس. يعثر على مسودة رواية في مطار العاصمة تسرد تفاصيل حياته اليومية كأنها سيرة ذاتية. تتعرض أوراق المسودة للتلف، فيحاول الضابط عمر رغم التلف، فك رموزها والوصول إلى الكاتب المجهول ليستعين به في حل لغز الجريمة الغامضة، واقتفاء أثر المجرم الحقيقي.
تتوالى الأحداث الغامضة التي تمر بها الرواية وتتشعب، لتكشف الكثير من الأسرار العجيبة والمفاجآت غير المتوقعة المتعلقة بشخصية الضابط عمر وكاتب المسودة، في قالب درامي يتسم بالتشويق والندية، مشوبٍ برومنسية عذبة.
فهل ينجح الضابط عمر في العثور على كاتب الرواية، وفك شيفرة المسودة، والقبض على الفاعل الحقيقي، وإثبات براءته من جريمة القتل المنسوبة إليه، أم سيفشل في إيجاد الكاتب المجهول، واقتفاء مجرم داهية حرص على طمس كل أثر محتمل؟
