بخصوص جوائز الفيلم الروائي الطويل :
يمكن القول أن أغلب النتائج كانت مستحقة باستثناء منح جائزة التمثيل للممثل صالح بكري وعدم منح أية جائزة للفيلم الجميل “أيام الصيف” لفوزي بن سعيدي.
صالح بكري ممثل جيد وموهوب، لكن المشكل في دوره بفيلم “أزرق القفطان” كان أنه وجد مشاكل في نطق اللهجة الدارجة المغربية، وبالتالي كان ذلك عائقا حتى لجسده وأدائه التشخيصي.
وكان من الأجدر أن ينال عادل أبا تراب إما جائزة أفضل ممثل أو جائزة أفضل ممثل في دور ثان على على أقل تقدير، نظرا لأدائه المتميز في فيلم “كاس المحبة” لنوفل براوي.
أما فوزي بن سعيدي فقد وصل بسينيماه ليكون واحدا من بين أهم المخرجين المؤلفين في العالم الآن، وأقولها بدون تحفظ، فكيف لاينصف في بلده بفيلم تميز إخراجيا عن كل الأفلام الأخرى حتى تلك التي نالت جوائز.
فيلم “الحكور مكيبكيش” لفيصل بوليفة استحق عن جدارة جائزتي السيناريو ولجنة التحكيم الخاصة إضافة لجائز التمثيل التي انتزعتها عائشة التباع. إذ جاء هذا الفيلم متكاملا من جميع جوانبه وليست به أية لقطة أو مشهد زائدين، ويمكن الاستشهاد به حين الحديث عن أزمة السيناريو في العديد من الأفلام المغربية كونه يشكل النقيض لها.
الفيلم الروائي الطويل الأول لعادل الفاضلي “أبي لم يمت” استحق الجوائز التي نالها خصوصا جائزتي الإنتاج والجائزة الكبرى نظرا للمجهودين الإبداعي والإنتاجي اللذين بذلا فيه، لكن وبما أن الجائزة الكبرى جائزة شاملة مانعة فلم يكن من الداعي أن تعطاه أيضا جائزة الإخراج التي كان يستحقها فيلم “أيام الصيف” لفوزي بن سعيدي.
جائزة العمل الأول لفيلم “ملكات” لياسمين بن كيران كانت أيضا مستحقة وفي محلها إذ لم يكن هنالك فيلم آخر سينازع ياسمين بن كيران فيها داخل المسابقة.
بخصوص جوائز الوثائقي :
رغم أني لم أشاهد كل أفلام مسابقة الوثائقي فقد بدا لي من خلال الأفلام التي شاهدتها ومن قوة وجمالية فيلم “شظايا من السماء” أنه الذي كان يستحق الجائزة حتى قبل الإعلان عنها وقد كتبت ذلك في مقال لي عن الفيلم.
بخصوص جوائز الأفلام القصيرة :
كانت جوائز الأفلام القصيرة كلها جد مستحقة ففيلما “”نو كي” (بلا مفتاح) وليد المسناوي، و”على قبر أبي ” لجواهين زنتار اللذان نالا جائزتي لجنة التحكيم الخاصة والجائزة الكبرى إضافة لجائزة النقد للفيلم الثاني، إذ كانا أقوى فيلمين من الناحية الفنية على الإطلاق عرضا خلال هذه المسابقة. إضافة لفيلم “الحيوانات المنوية” الفائز بجائزة السيناريو.
أفلام المدارس:
شاهدت ثلاثة منها فقط الأمر الذي لم يكن كافيا لكي أصدر حكما موضوعيا على مستواها العام.
عبد الكريم واكريم-طنجة