أعلن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عن لجنة تحكيم دورته العشرين المقرر انعقادها في الفترة من 24 نونبر إلى 2 دجنبر 2023.
ستمنح لجنة التحكيم النجمة الذهبية لواحد من 14 فيلما طويلا، تعتبر أول أو ثاني عمل لمخرجيها، التي تشارك في المسابقة الدولية لهذه الدورة، المخصصة لاكتشاف سينمائيين من جميع أنحاء العالم.
تسع شخصيات استثنائية تحظى بشهرة عالمية يشكلون لجنة تحكيم الدورة العشرين للمهرجان، برئاسة الممثلة والمنتجة الأمريكية الحائزة على جائزة الأوسكار جيسيكا شاستين.
يرافق جيسيكا شاستين كل من الممثلة الإيرانية زَر أمير، الممثلة الفرنسية كامي كوتان، الممثل والمخرج الأسترالي جويل إدجيرتون، المخرجة البريطانية جوانا هوك، المخرجة الأمريكية دي ريس، المخرج السويدي المصري طارق صالح، الممثل السويدي ألكسندر سكارسجارد والكاتبة الفرنسية المغربية ليلى سليماني.
سيلجأ أعضاء اللجنة لتميزهم وخبرتهم من أجل منح جوائز هذه الدورة للأفلام المتوجة، من بين أربعة عشر فيلما مشاركا في المسابقة الرسمية.
بانتماء أعضائها لثماني دول مختلفة من القارات الخمس، تعكس لجنة تحكيم الدورة العشرين خصوصية المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، كتظاهرة تحتفي بالإبداع السينمائي العالمي.
وستعلن لجنة التحكيم عن جوائز الدورة العشرين للمهرجان خلال حفل الاختتام المقرر يوم السبت 2 دجنبر 2023.
جيسيكا تشاستين – رئيسة لجنة التحكيم
ممثلة، منتجة – الولايات المتحدة الأمريكية
على امتداد العقد الماضي، أكدت جيسيكا شاستين نفسها كواحدة من أكبر ممثلات هوليود، فقد حظيت بأدوار أولى في العديد من الأفلام تحت إدارة مخرجين كبار أمثال تيرينس ماليك، كاترين بيجلو، كريستوفر نولان وريدلي سكوت. توجت في عدة مناسبات عن أدائها الرائع لشخصيات مختلفة، أبرزها فوزها بجائزة الأوسكار وجائزة غولدن غلوب لأفضل ممثلة. في سنة 2016، أسست شركة Freckle Films، وهي شركة للإنتاج السينمائي والتلفزيوني يوجد مقرها بنيويورك، فأنتجت العديد من الأعمال من بينها “عيون تامي فاي”(2021)، “جورج وتامي”(2022)، ومؤخرا “ذاكرة”(2023) لميشيل فرانكو، الذي تتقاسم فيه البطولة مع بيتر سارسجارد. بتوقيعها لعودة كبرى إلى مسارح برودواي، تألقت حديثا في استعادة للمسرحية الكلاسيكية “بيت الدمية” لإبسن، فلقيت الإشادة من لدن النقاد وعموم الجمهور.
زَر أمير
ممثلة، مخرجة، منتجة – إيران، فرنسا
زَر أمير ممثلة ومخرجة ومنتجة فرنسية إيرانية. مُنحت مسيرتها الفنية الدولية دفعة قوية من خلال دورها في فيلم ” العنكبُوت المقدّس ” لعلي عباسي (2022)، الذي نالت عنه جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان، وفي مهرجان إشبيلية السينمائي الأوربي، وجائزة روبرت الدانماركية المرموقة. كمخرجة سينمائية، أخرجت أفلاما قصيرة ووثائقية في كل من إيران وأوربا. في سنة 2023، شاركت كاي ناتيف في إخراج فيلمهما الطويل الأول “تاتامي“. عضو أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، قامت بإحداث شركة الإنتاج Alambic Production التي يوجد مقرها بباريس. بفضل انخراطها في حركة التغيير لفائدة النساء في إيران، تم إدراج زَر أمير ضمن قائمة 100 امرأة لشبكة بي. بي. سي. لسنة 2022، وهو اعتراف فخري بالنساء الأكثر تأثيرا وإلهاما من جميع أنحاء العالم.
كامي كوتان
ممثلة – فرنسا
بدأت كامي كوتان مسيرتها الفنية في المسرح بانضمامها لفرقة Théâtre du Voyageur سنة 2013، التقت إيلويز لونك وناومي ساكليو عند البدء في العمل على مشروع سلسلة” كوناس ” فمنحت الدور الرئيسي. قمن بتصوير الفيلم الطويل” العاهرة، أميرة القلوب” (2015) الذي منحها ترشيحا لجائزة أفضل ممثلة واعدة في حفل جوائز سيزار. توالت بعدها المشاريع بدءا من” إيريس” (2016، جليل ليسبرت)، “مثل الأم، مثل الابنة” (2017، ناويمي ساكليو)، “ملقاة” (2018، إيلويز لونك)، ” الحيوانات البرية”(2019، فانسون مارييت)، و”المبهور” (2019، سارة سوكو). بالموازاة مع ذلك، تواصل كامي كوتان مسارا فنيا دوليا بدأته سنة 2016 بفيلم “الحلفاء” لروبرت زيميكس، و “مياه راكدة” (2021، توم مكارتي)، و “رجالنا” (راشيل لونك 2021)، و “بيت غوتشي” (2021، ريدلي سكوت)، وفي سنة 2023 بفيلم “مطاردة في البندقية” لكينيت براناه، و”كولدا” لكاي ناتيف.
جويل إدجيرتون
ممثل، مخرج، منتج – أستراليا
من مدينة سيدني، وفي مدرستها النيبالية للفنون الدرامية درس جويل إدجيرتون التمثيل قبل أن يبدأ مشوراه الفني في المسرح وعلى شاشات السينما والتلفزيون. لعب في أفلام “البستاني الرئيسي” (2022)، “الفارس الأخضر” (2021)، “الملك” (2019)، “كرينكو“، (2018) “العصفور الأحمر” (2018)، “لافينغ” (2016)، “القداس الأسود” (2015)، “غاتسبي العظيم ” (2013) ” 30 دقيقة بعد منتصف الليل” (2012)، “المحارب” (2011) و “مملكة الحيوان” (2010). أحد مؤسسي شركة الإنتاج الأسترالية الجماعية Blue–Tongue Films. في سنة 2015، كتب وأخرج فيلم “الهدية” (2015) الذي حظي من خلاله بترشيح لجوائز نقابة المخرجين الأمريكية، وفيلم ” محو الصبي” (2018). أنتج العديد من الأفلام من بينها ” الغريب“، ” المربع ” (2017) و”الملك” الذي شارك في كتابته مع ديفيد ميشود. وسيظهر قريبا في بطولة فيلم “الأولاد في القارب” (2023) الذي أخرجه جورج كلوني، وفي سلسلة” المادة المظلمة” (2023) مع جينيفر كونيلي.
جوانا هوك
مخرجة، كاتبة سيناريو، منتجة – المملكة المتحدة
تحظى جوانا هوك، واحدة من أكبر المخرجين المؤلفين في السينما البريطانية، بشهرة عالمية. عضو أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، حظيت بالاعتراف الدولي منذ إخراجها لفيلمها الطويل الأول “غير مرتبطة” (2008)، الذي أعلن بدايات توم هيدلستون في السينما، قبل أن توقع على فيلميها الطويلين المواليين، “الأرخبيل” (2010) و “المعرض” (2013). في فيلمها الموالي “التذكار“(2019)، الحائز على جائزة لجنة التحكيم للسينما العالمية في مهرجان صندانس، تقاسم أدوار البطولة ممثلون كبار أمثال تيلدا سوينتون، توم بيرك، ريتشارد أيواد وهونور سوينتون بيرن، ابنة تيلدا سوينتون. عرض الجزء الثاني للفيلم “التذكار الجزء الثاني” (2021) في مهرجان كان، كما ترشح لجائزة أفضل فيلم دولي في جوائز “كوتام” للأفلام المستقلة، واختير فيلمها الأخير “الابنة الخالدة” (2022)، الذي لعبت فيه دور البطولة تيلدا سوينتون، في المسابقة الرسمية لمهرجان البندقية السينمائي الدولي.
ألكسندر سكارسجارد
ممثل – السويد
يواصل ألكسندر سكارسجارد، الحائز على جوائز غولدن غلوب وإيمي ونقابة ممثلي الشاشة، مشواره الفني بتفضيله الصريح للأدوار الصعبة. تشخيصه لدور لوكاس ماتسون في الموسم الأخير لسلسلة ” الخلافة” (2018) مكنه من ترشيحين لجوائز إيمي. لعب مؤخرا دور البطولة في فيلم “مسبح لا متناهي” الذي أخرجه براندون كروننبيرك (2023)، وفي فيلم “إريك لارو” لمايكل شانون، الذي سيعرض سنة 2024. منتج وممثل في نفس الوقت في فيلم روبيرت إيجرز ” رجل الشمال“(2022) ، فاز سنة 2017 بجوائز إيمي، واختيار النقاد، وجائزة نقابة ممثلي الشاشة، إضافة إلى جائزة غولدن غلوب عن دوره في سلسلة “أكاذيب كبيرة صغيرة” الذي أنتجته قناة HBO. لعب أيضا دور البطولة في أفلام “غودزيلا ضد كونغ” (2021)، “الأعقاب” (2019)، “جريمة حرب” (2019)، “فتاة الطبال الصغيرة” (2018)، “أمسك الظلام” (2018)، “مشروع الطائر الطنان” (2018)، “الحرب على الجميع” (2016)، “مذكرات فتاة مراهقة” (2015)، “المعطي” (2014)، و” دم حقيقي” الذي أنتجته قناة HBO (2008-2014).
ليلى سليماني
كاتبة – المغرب، فرنسا
من أم فرنسية-جزائرية وأب مغربي، تخرجت ليلى سليماني، الكاتبة والصحفية، من معهد الدراسات السياسية بباريس، قبل أن تلتحق بفريق تحرير مجلة Jeune Afrique سنة 2008 حيث تناولت بالتحليل موضوعات تهم منطقة شمال إفريقيا. في سنة 2014، أصدرت روايتها الأولى Dans le jardin de l’Ogre، عن دار النشر “غاليمار”، والتي لقيت استحسانا كبيرا لدى النقاد وترشحت لجائزة “فلور” الأدبية سنة 2014. فازت روايتها الثانية Chanson douce، الصادرة كذلك عن “غاليمار”، بجائزة الغونكور لسنة 2016، و” الجائزة الكبرى للقارئات – هي” (2017) ، وقد تم اقتباسها في عمل سينمائي سنة 2019 من بطولة كارين فيار وليلى بختي. صدرت لها روايتان أخريان عن “غاليمار” هماLe Pays des autres (الجائزة الكبرى للبطلة – مدام فيجارو 2020)، و Regardez-nous danser. تكرس ليلى سليماني نفسها اليوم للكتابة، فهي مؤلفة روائية، وكاتبة مقالات وقصص مصورة.
دي ريس
مخرجة – الولايات المتحدة الأمريكية
نشأت دي ريس في ناشفيل، وهي مخرجة سينمائية عرفت بقوة وجرأة شخصياتها، ترشحت لجوائز الأوسكار وجوائز إيمي. نالت أفلامها الثلاثة الأولى، التي لاقت إشادة كبيرة لدى النقاد، العشرات من الجوائز، وهي” منبوذ ” (2011)، “بيسي” (2015) و” مودبوند” (2017). أول مخرجة أمريكية من أصول إفريقية تترشح لنيل أوسكار أفضل عمل مقتبس، كان ذلك عن فيلم “مودبوند“. أخرجت فيلم الإثارة السياسي “آخر شيء يريده” (2020) من بطولة آن هاتاواي. في شهر يونيو من سنة 2021، وبعد اختيار فيلم” منبوذ “، جعلت مجموعة “كريتيريوم” المرموقة من هذه المؤلفة الطلائعية الرائدة أول امرأة أمريكية من أصل إفريقي تظهر في كتالوجها. قامت بكتابة وإخراج العديد من السلسلات التلفزيونية، من بينها إخراجها لحلقات من “الأحلام الكهربائية” (2018)، و”أسياد الجو” (سيعرض سنة 2024)، وهي سلسلة خيال علمي نالت الاستحسان من قبل النقاد.
طارق صالح
مخرج، كاتب سيناريو، منتج – السويد، مصر
ولد المخرج وكاتب السيناريو والمنتج طارق صالح في مصر وبدأ مشواره الفني في منتصف الثمانينيات كواحد من أشهر فناني الجرافيتي في السويد. تعتبر لوحته الجدارية Fascinate (1989) أول جدارية محمية من قبل الدولة السويدية باعتبارها تراثا ثقافيا وواحدة من أقدم لوحات الجرافيتي في العالم. في سنة 2001، أخرج مع إريك كانديني فيلمه الأول ” الذين خانوا تشي جيفارا “. وتأكد الاعتراف الدولي بأعماله سنة 2017 من خلال فيلمه “حادث النيل هيلتون” الذي فاز بالعديد من الجوائز، منها جائزة لجنة التحكيم الكبرى في صندانس وجائزة كولدباغ لأفضل فيلم من معهد الفيلم السويدي. شارك فيلمه الموالي “صبي من الجنة” (2022) في المسابقة الرسمية لمهرجان كان حيث نال جائزة أفضل سيناريو، بالإضافة إلى الجائزة المرموقة فرانسوا شالي التي تمنح للفيلم الذي “يكرس قيم الصحافة”.
الأدبية