على مقربة حوالي ثلاثة أسابيع على انطلاقة دورته الثالثة والعشرين، يوم 27 أكتوبر الجاري، لا تزال معطيات الموقع الإلكتروني لمهرجاننا الوطني للفيلم بطنجة شحيحة وغير محينة. فباستثناء كلمة تقديمية تعرف بالمهرجان (النسخة العربية) ونظامه (النسخة الفرنسية فقط) لا تزال باقي الأبواب (الأفلام، التكريمات، لجن التحكيم، الأنشطة…) فارغة. بل حتى ملصق هذه الدورة الجديدة لم يفرج عنه بعد. زد على ذلك أن تاريخ تنظيم دورة 2023 لم يتم تحيينه بعد التأجيل من 6- 14 أكتوبر إلى 27 أكتوبر- 4 نونبر.
فيما يلي التقديم اليتيم الذي نقرأه في مختلف أبواب هذا الموقع الإلكتروني الباهت:
يعتبر المهرجان الوطني للفيلم تظاهرة سينمائية وطنية تكتسي طابعا فنيا وثقافيا وترويجيا تهدف إلى التعريف بالسينما المغربية وتطورها من خلال عرض آخر الإنتاجات السينمائية الوطنية ومناقشتها من لدن النقاد والمهنيين والمهتمين بالشأن السينمائي ببلادنا.
ويعد المهرجان الوطني للفيلم كذلك فضاء للقاء والحوار والتفاعل وتبادل الآراء بين المؤسسات الحكومية والمنظمات المهنية وصناع السينما وكافة المتدخلين في الشأن السينمائي ببلادنا من أجل تشخيص واقعها والبحث عن كيفيات تطويرها بغية مواكبتها للتطورات الوطنية والدولية في المجال.
كما يشكل المهرجان الوطني للفيلم فرصة أمام المهنيين والطلبة والباحثين في المجال السينمائي من أجل تبادل التجارب والخبرات فيما بينهم لضمان استمرارية الصناعة السينمائية الوطنية عبر الأجيال، وفرصة كذلك للمهنيين من أجل اللقاء مع الجمهور العاشق للسينما المغربية.
وللإشارة، فالمهرجان الوطني للفيلم انطلق سنة 1982 وتطور من خلال دوراته المواكبة لتطور الإنتاج السينمائي الوطني ببلادنا، وأضحى اليوم حدثا وطنيا هاما يساهم في تحقيق التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية ويعزز فرص نشر الثقافة السينمائية ببلادنا بأشكالها المتعددة.
وسيواصل المركز السينمائي المغربي بمعية شركائه في التنظيم العمل على تطوير هذه التظاهرة من أجل الرفع من جودتها باعتبارها خدمة عمومية تساهم في حفظ الذاكرة الجماعية.
أحمد سيجلماسي