“هذه اللحظة فقط ،كانت تريد أحدا ما أن ينقدها من براثن نفسها ،لم تكن يوما تؤمن بالرجل سوبرمان أو فارس على حصانه الأبيض، رغم أن جيلها كان متخما بالأحلام الوردية و قصص سندريلا و الأمير ،لوعيها المبكر لم تكن تؤمن يوما بهاته الفانتازيا، لكن فقط اليوم احست برغبة جارفة في منقذ ما،أحست أنها قد ضاقت ذرعا من نفسها .
وحدها الهشاشة النفسية تدفعنا إلى البحث عن الدفىء، تَمنِّي المجهول، الخيالات المريضة تسكنها العواطف السخية.”
هكذا كانت تقرأ سطورا من روايتها الأخيرة في تلك الغرفة المظلمة الذي تضيئها أباجورة خافتة التي تؤدي إلى عوالم خفية، ولا ينبعث منها أي وميض حالم، كأن النص كتب توا، و أضافت في مسودة جديدة”هذا الرجل الخلاص كان و ما يزال فقط في خيالي الشقي و ربما في رواياتي، و الباقي عالم من تراجيدية المسرحية الثقيلة الظل ”
فجأة انبعث صوت قوي من بعيد،ي خبرها متى ستعد طعام العشاء ؟
أطفأت سمفونية الحب بداخلها
و مزقت الأوراق، و أحرقت ذلك الرجل من ورق….
“السديم “
*هناء المرابطي-طنجة