تنظم اليوم الجمعة 16 يونيو 2023 بمقر أكاديمية المملكة المغربية بالرباط ، احتفالية خاصة ينشط فعالياتها ”أوركسترا دار العود” تحت مسمى نوستالجيا ، وذلك ابتداء من الساعة الثامنة والنصف مساء.
وستقدم بهذه المناسبة، معزوفات لألحان روائع أغاني خالدة من الريبرتوار المغربي تسافر بالجمهور إلى عمق الموسيقي المغربية، الضاربة جذورها في أعماق الروح الإنسانية والزمن الذهبي للأغنية ، التي تعد مصدر افتخار المغاربة على مدى ستة عقود ونيف ، اعتبارا لما تميز به الرواد من إتقان لفنهم وتألقهم وتفردهم بلمستهم الخاصة.
وسيكون عشاق الموسيقى المغربية الأصيلة بالرباط في لقاء مباشر مع عازفين متميزين ومهرة من أعضاء فرقة أوركسترا دار العود التي تعتبر إطارا فنيا تابعا للمعهد الأكاديمي للفنون بأكاديمية المملكة المغربية. وسوف يتحفون الجمهور بمعزوفات أغان تسلط الضوء على ريبرتوار خالد، بصمه كبار الملحنين والمطربين المغاربة من خلال احتفالية خاصة، ستذكر الجمهور، وعشاق اللحن الجميل، والكلمة العذبة، بالعديد من الأغاني المغربية الأصيلة، التي تعكس بقوة تنوع الرصيد الموسيقي المغربي وغناه، وقدرات الملحنين والمطربين على الإبداع الفني الكفيل بخلق التفاعل الوجداني والجمالي الممتد في الزمن.
ومن المطربين والملحنين المقترحين لتقديم معزوفات أغانيهم من طرف أوركسترا دار العود : عبدالهادي بلخياط، محمد بن عبدالسلام، فتح الله لمغاري، عبدالقادر الراشدي، محمود الادريسي، عبدالرحيم السقاط، محمود الادريسي، محمد الحياني، حسن القدميري، محمد فويتح، ابراهيم العلمي، عبدالوهاب الدكالي، إسماعيل أحمد.
وعن أسباب إنشاء المعهد الأكاديمي للفنون بأكاديمية المملكة المغربية الاطار الفني دار العود “تشجيع ونشر المعرفة المرتبطة بآلة العود، وبالجوانب المتعلقة بممارستها وبصناعتها، كما يحرص على الاهتمام بمنهجيات تدريسها وطرق العزف عليها؛ وذلك بهدف الرفع من مكانة هذه الآلة باعتبارها مكونا رئيسيا للموسيقى العربية والمغربية .”
ويسعى المعهد الأكاديمي للفنون بأكاديمية المملكة المغربية حسب أهدافه الراهنة والمستقبلية إعطاء إشعاع حقيقي لهذه الآلة الوترية من خلال جعل دار العود إطارا يساهم في تأطير وتعبئة الموسيقيين عازفي العود الشباب منهم على وجه الخصوص، من أجل توسيع دائرة معارفهم بهذه الآلة الموسيقية.
كما سيتوجه المعهد الأكاديمي للفنون من خلال هذا الإطار الفني إلى تدريب الشباب على مهارات استخدام آلة العود “قصد التمكن من أسرارها واكتساب الطرق المبتكرة للعزف عليها والإسهام في تطوير أدوارها الإبداعية ، وصون التراث الموسيقي المغربي المرتبط بها والتعريف به.”
وأبرز المعهد الأكاديمي للفنون بأكاديمية المملكة المغربية في المطوية المرفقة بدعوة حضور الحفل الموسيقي والموقعة باسم عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، أن أصول الموسيقى المغربية العصرية “تعود إلى بداية الثلاثينيات من القرن الماضي حيث ظهرت حركة فنية جديدة تنهل من روافد عديدة ، سواء من الأغنية العربية أو من اللونين الشعبي والأندلسي؛ كما شهدت انطلاقة جديدة سنة 1952 مع تأسيس الجوق العصري للإذاعة المركزية بالرباط برئاسة الفنان أحمد البيضاوي .”
وأضافت أكاديمية المملكة المغربية أن نجاحات الأغنية المغربية العصرية توالت إلى “حدود ثمانينيات القرن الماضي، وعبرت عنها أسماء بارزة من المطربين والملحنين وكتاب كلمات، ارتقوا بها إلى مستوى رفيع، وأسهموا بقسط وافر في إغناء الخزانة الموسيقية المغربية . “
تجدر الاشارة أن المدير الفني لـ ”أوركسترا دار العود” هو الفنان ناصر الهواري الذي هو في نفس الوقت دكتور في الصيدلة وخريج المعهد الوطني للموسيقى بالرباط سنة 1997 ، وحاصل على الجائزة الشرفية في الصولفيج والجائزة الأولى في الهارمونيا . كما شارك في عدة ملتقيات وطنية ودولية وحصل على العديد من الجوائز منها: جائزة العزف المتميز بدار الأوبرا المصرية، وجائزة زرياب للمهارات (اليونسكو) ، وله عدة مؤلفات موسيقية لأفلام ومسرحيات، والعديد من الألبومات . كما وضع قطعا موسيقية تدرس بالمعهد الوطني للموسيقي.
طنجة الأدبية