الرئيسيةأخبارتعليقات الفائزة بالسعفة الذهبية في كان جوستين تريي حول “تسليع الثقافة” تحدثت انقساماً

تعليقات الفائزة بالسعفة الذهبية في كان جوستين تريي حول “تسليع الثقافة” تحدثت انقساماً

أحدثت تعليقات جوستين تريي على دور الدولة في قطاع السينما انقساماً، بعد اتهامها الحكومة الفرنسية بـ “تسليع الثقافة” و”كسر الاستثناء الثقافي”.

وقد أثارت الفائزة بالسعفة الذهبية في “مهرجان كان السينمائي” ردود فعل قوية في الوسط السياسي الفرنسي. ففيما دعم اليسار أقوال المخرجة السينمائية، تعرضت للهجوم من قبل نواب ومسؤولي الأغلبية الرئاسية بسبب ما وصف بأنه “نكران الجميل”.

وفي كلمتها إثر فوزها بالسعفة الذهبية يوم السبت في 27 ماي الجاري، شجبت ترييت تصرف الحكومة التي “أنكرت بشكل صادم” احتجاج إصلاح المعاشات التقاعدية. ثم واصلت حديثها السياسي عن الدولة والفن السابع الذي أثبت أنه مثير للانقسام بشدة.

وقالت إن: “تسليع الثقافة الذي تدافع عنه الحكومة الليبرالية الجديدة هو في طريقه لكسر الاستثناء الثقافي الفرنسي، هذا الاستثناء نفسه الذي من دونه لن أكون هنا اليوم”.

وأشاد جزء من الجمهور بهذا البيان في مدرج لويس لوميير، لكنه أثار حفيظة آخرين.

فقد أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية، ريما عبد الملك، في تغريدة عبر “تويتر” أن “في مهرجان كان السينمائي، الذي يمثل جميع عشاق السينما في العالم، فإن النظام الفرنسي هو موضع حسد”.

وعبّرت عن دهشتها” من “مثل هذا الخطاب غير العادل”، موضحة “هذا الفيلم لم يكن ليتمكن من رؤية ضوء النهار لولا نموذجنا الفرنسي!”.

وكررت الوزيرة لومها في اليوم التالي على قناة BFM-TV لتصريحات تريي: “أجدها جاحدة وغير عادلة. خاصة أنني أعلنت قبل 8 أيام عن خطة مساعدة غير مسبوقة لاستوديوهات الأفلام والتدريب بقيمة 350 مليون يورو. الدولة دعمت هذا القطاع عن قرب خلال جائحة “كورونا” من خلال منح 430 مليون يورو كدعم مباشر وأكثر من مليار يورو لفناني الأداء المتقطع”.

وقالت ريما عبد الملك: “في خطاب جوستين تريي، من الواضح أن هناك خلفية أيديولوجية يسارية متطرفة”.

وتفاعل الجدل السياسي طوال عطلة نهاية الأسبوع. فمن ناحية، انتقد ديفيد ليسنارد، اليميني الجمهوري وعمدة مدينة كان عبر “تويتر” ما سمّاه “خطاباً لطفل مدلل ومتوافق جداً، يتلقى السعفة الذهبية المرموقة عن فيلمه المدعوم”.

أما الوزير المفوض للصناعة، رولاند ليسكيور، فسخر عندما تحدث عن “تشريح الجحود لمهنة نساعدها كثيراً … وفن نحبه كثيراً”.

لكن على اليسار، أشاد زعيم “فرنسا غير الخاضعة” جان لوك ميلينشون بـ “شجاعة” و “موهبة” جوستين تريي.

أما الرجل الأول في الحزب الاشتراكي أوليفييه فور فقال: “شكراً لك سيدتي على صلابة عنقك”، بينما انتقد السكرتير الوطني للحزب الشيوعي الفرنسي  فابيان روسيل “تسليع الثقافة. تهانينا لجوستين تريي (…) على خطابها الذي ضرب بشدة”.

 

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *