غيّب الموت الموسيقار الفلسطيني، حسين نازك، في دمشق، عن عمر ناهز 81 عاماً. ويُعَدُّ نازك واحداً من أبرز المهتمّين بالتراثين الموسيقي الفلسطيني والسوري، ومن المجددين فيهما.
ونعت نقابة الفنانين السوريين الموسيقار الراحل، الذي وُلِدَ في مدينة القدس المحتلة عام 1942، ثمّ تنقّل بين عدّة أماكن بعد وقوع المدينة تحت الاحتلال الإسرائيلي في العام 1967، إلى أن استقرّ في العاصمة السورية منذ العام 1969.
بدأ نازك مشواره الطويل في التأليف والتلحين والتوزيع، بالعزف على مختلف الآلات في عدة فرق موسيقية، غربية وشرقية، وشارك بتأسيس فرقة جوالة. وبعد أن انتقل إلى سوريا، عمل في الإذاعة والتلفزيون السوريين، مشاركاً في برامجهما المتنوعة عازفاً ومؤلفاً، معتمداً على ذاكرته الموسيقية وذاكرة العديد من الفلسطينيين المعمرين الموجودين في دمشق.
وشدّت ألحانه نخبة من أهم الفنانين السوريين، أمثال صباح فخري ومصطفى نصري وسمير حلمي ونعيم حمدي.
كما كان للطفل نصيب كبير من نتاجه الموسيقي المميز، من خلال تأليفه موسيقا مسلسل الأطفال الشهير “افتح يا سمسم”، بالإضافة إلى العديد من برامج الأطفال.
ونال نازك عدة جوائز عن أعماله الموسيقية، منها الجائزة الأولى لأفضل توزيع أوركسترالي لنشيد وطني، وهو نشيد “بلاد العرب أوطاني”، وجائزة أفضل استخدام موسيقي للتراث العربي من مهرجان قرطاج سنة 1980، وجائزتان ذهبيتان من اليابان لأفضل عرض موسيقي ياباني، بالإضافة إلى تكريمه ضمن “أيام الثقافة السورية” في العام 2020.
وكالات
