“لو كان يطيحو الحيوط “لحكيم بلعباس : ملحمة شعرية عن التضامن والوحدة والرحمة تطبع اختتام الموسم الثاني عشر من خميس السينما وحقوق الإنسان يوم الخميس 25 ماي 2023 في تمام الساعة السادسة والنصف مساء (18H30) بسينما النهضة
تختتم جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان (ARMCDH) الموسم الثاني عشر من “خميس السينما وحقوق الإنسان” وتدعوكم لحضور عرض-مناقشة التحفة الفنية التي أبدعها حكيم بلعباس بعنوان “لو كان يطيحو الحيوط ” 2021، 136 دقيقة.
سينظم هذا النشاط المنتظر يوم الخميس 25 ماي 2023 في تمام الساعة السادسة والنصف مساء (18H30) بسينما النهضة، وهو ما سيتيح للجمهور فرصة الغوص في قلب ملحمة سينمائية حبلى بالمعاني الشعرية الرقيقة والإنسانية المؤثرة.
من خلال القصص المتشابكة لأبناء مدينة أبي الجعد، يدعونا المخرج لاستكشاف الآمال والرغبات والدراما والأحزان التي تحرك كواليس هذا المجتمع الصغير.
يسافر بنا كل مشهد من الفيلم لاستكشاف تقلبات وانعطافات الحياة، ليذكرنا أن قوتنا تكمن في الاتحاد والتعاون وأنه هو السبيل الوحيد للتغلب على التحديات التي تحدد مصائرنا. يرتقي بنا فيلم “لو كان يطيحو الحيوط ” لحكيم بلعباس إلى مستوى أكبر من خلال الشاشة ليصبح ملحمة شعرية مشرقة عن التضامن والوحدة والرحمة.
حصد هذا الفيلم العديد من الجوائز من بينها جائزة لجنة التحكيم في الدورة الثانية والعشرين لمهرجان طنجة الوطني للسينما سنة 2022 وكذلك جائزة النقاد من الجمعية المغربية لنقاد السينما. كما مثل الفيلم المغرب في الدورة 43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إلخ.
بعد العرض، ستجرى مناقشة مع الناقد السينمائي حمادي كيروم، مما سيتيح لجمهور خميس السينما وحقوق الإنسان فرصة الغوص في قلب القضايا المهمة التي أثارها الفيلم.
نبذة عن الفيلم
يعيش سكان مدينة مغربية صغيرة حياة منفصلة، بنفس دورات العبء والأفراح الصغيرة. زوجات وأزواج، وأمهات وآباء، بنات وأبناء يمشون على مسارب الحداد بعد أن أخذ الموت أحباءهم، بينما تصر الحياة على الاستمرار. هنا، يقطن سكان هذه المدينة نفس العالم، لكنهم لا يعرفون دائمًا أنهم يعيشون حياة بعضهم البعض، يؤازرون كما يضرون بعضهم البعض، مرتبطون بالقرب والصداقة أو الدم، كل منهم يدعم ويدمر الآخر. من خلال أعراس وجنازات، قتل وتسامح، حب وتضحية وولادة جديدة، يبني الأحياء صرح الأمل، في الوقت الذي تجول أرواح الموتى باقية لتسهر على أمان أحبائها.
نبذة عن مخرج الفيلم
حكيم بلعباس هو مخرج أفلام مغربي مستقل يعيش في أمريكا حائز على عدة جوائز. درّس السينما بكلية كولومبيا ومعهد شيكاغو للفنون. قام أيضًا بإعادة هيكلة و ترأس شعبة التربية على الأفلام والمنح بمعهد الدوحة للأفلام، وأطلق مفهوم مهرجان سينما قمرة للمعهد نفسه. وقام أيضًا بإنشاء مبادرة’’ سحارا لاب ’’ التي يديرها حاليًا مع شريكيه دون سميث وحمادي كيروم. وقريبًا، سيطلق معهد سحارا لاب للسينما. (SLFI)
يعمل حكيم بلعباس منذ خمسة عشر سنة على إنتاج الأفلام القصيرة والروائية والمشاركة في إنتاجها مع شركته HAKFILMS. من بين أفلامه: ‘’ عش في القيض’’ (1992)، ‘’ خيط الروح’ (2003)، ثم في عام 2006 ‘‘علاش آ البحر؟’’، ‘’ هذه الأيادي’’، وثائقي كتبه وأخرجه وأنتجه عام 2008، ‘’أحلام ثائرة’’ (2010)، ‘’شظايا’’ (2011)، ” ‘’محاولة فاشلة لتعريف الحب’’ (2013)، وثائقي ‘’ ثقل الظل ‘ (2014)، ‘’ عرق الشتاء ‘’ (2017)، ‘’ لو كان يطيحو الحيوط ‘’ (2021)، و وهو بصدد إعداد فيلم ‘’ حكاية م ‘’ .
يذكر أن هذا الموسم الثاني عشر يندرج في إطار المشروع الجديد “الترافع من أجل حقوق الإنسان: السينما من أجل إصلاح السياسات العمومية وإصلاح السياسة العمومية المتعلقة بالسينما في المغرب”، الممول من طرف الاتحاد الأوروبي.
ويرتكز المشروع على أربعة محاور رئيسية:
– دعم المجتمع المدني في ترافعه حول قضايا حقوق الإنسان؛
– المساهمة في إدماج الأحداث؛
– المساهمة في إصلاح القوانين والسياسة العمومية المتعلقة بالسينما؛
– الترافع من أجل إصلاح السياسات المتعلقة بحقوق الإنسان والسينما.
كما يروم هذا المشروع توظيف السينما كدعامة لإنجاح المعركة الثقافية والسياسية في أفق تعزيز حقوق الإنسان ودولة الحق والقانون في المغرب وتوطيد دور المجتمع المدني في الترافع وإعطاء دينامية للشراكة متعددة الأطراف في مجال النهوض بحقوق الإنسان والدفاع عنها.
وينظم برنامج “خميس السينما وحقوق الإنسان” بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبدعم من المركز السينمائي المغربي، سينما النهضة، مؤسسة هبة، وشركتي (RFC Digital) و(MT prod)، ومجلة (Sortir mag).
طنجة الأدبية