حظي الفنان عباس فراق، في افتتاح الدورة الثانية لأيام الفيلم المغربي مساء الخميس 11 ماي 2023 بقاعة سينما الصحراء بأكادير، بتكريم يليق بمكانته كممثل وسيناريست ومخرج أعطى الشيء الكثير للمسرح والسينما والدراما التلفزيونية ببلادنا، وذلك من طرف النادي السينمائي نور الدين الصايل، الجهة المنظمة لهذه التظاهرة الفنية. وقد تميز حفل هذا التكريم، الذي حضره ممثلو الجماعة الترابية لعاصمة سوس وثلة من الفنانين والمثقفين والجمعويين وغيرهم، بكلمات وشهادات بالمناسبة وتقديم هدايا رمزية من بينها بورتريه من إنجاز الفنان محمد أوسحاق. فيما يلي ورقة تعريفية مركزة بالمحتفى به أعدها الأستاذ أحمد سيجلماسي:
الأستاذ عباس فراق من الوجوه المسرحية والتلفزيونية والسينمائية المغربية المعروفة، خصوصا بمدينتي مراكش وأكادير، فقد راكم تجربة معتبرة تجاوزت نصف قرن من الزمن في مجالات التشخيص وكتابة السيناريو والإنتاج والإخراج والنضال السياسي والحقوقي.
انطلقت مسيرته الفنية منذ سنة 1965 بمراكش، مسقط رأسه، داخل مسرح الهواة مع جمعية شبيبة الحمراء وفرقة الأطلس، التي مر منها ممثلون أصبحوا كبارا فيما بعد من عيار محمد حسن الجندي وعبد الله العمراني وأحمد العماري وزوجته مليكة العماري…، وذلك قبل أن يؤسس فرقة المسرح الطلائعي التي أنجز من خلالها العديد من المسرحيات.. انتقل أيضا إلى المجال السمعي البصري وشخص أدوارا مختلفة في بعض الأعمال التلفزيونية من قبيل مسلسل “أبواب النافذة” (1998) لمصطفى فاكر وفيلم “إبن الثلج” (2002) لمحمد الغرملي ومسلسلي “صقر قريش” (2002) و”ملوك الطوائف” (2005) للمخرج السوري الراحل حاتم علي… كما كتب سيناريو فيلم “العباسية” من إخراج خالد الإبراهيمي وكتب وأخرج بعض الأفلام التلفزيونية وشارك في تشخيص أدوارها، من بينها “جذور الأركان” و”بزداز” و”رجال تحت الأرض”… هذا بالإضافة إلى مشاركته كممثل في بعض الأفلام السينمائية المغربية والأجنبية.
من مسرحياته العديدة نذكر العناوين التالية على سبيل المثال لا الحصر: “عصر المتناقضات”، “ثرثرة في المقبرة”، “المحطة”…
يذكر أن الأستاذ عباس فراق سبق له أن اعتقل بسبب نضالاته السياسية والحقوقية في سنوات الرصاص وتم الإفراج عنه بعفو ملكي، كما قضى ما يناهز ثلاثة عقود من الزمان بمدينة أكادير، بحكم اشتغاله بها موظفا بالمكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لسوس ماسة، وبعد تقاعده الوظيفي عاد إلى مسقط رأسه مراكش.
طنجة الأدبية