يصدر قريبا عن “دار بصمة لصناعة الكتاب” كتاب جماعي احتفاء بالمفكر والفيلسوف الفرنسي إدغار موران بعنوان “إدغار موران : الفكر المركب خلاصا للإنسانية”. نسق أعمال الكتاب و أشرف على نشره منير الحجوجي، وساهم فيه ثلة من الباحثين.
من بين مقالات الكتاب :
“الفكر المركب في مواجهة أعطاب عصرنا” و”ضرورة الفكر المركب” لأحمد القصوار، “إحياء الإنسانية” بقلم إدغار موران وترجمة منير الحجوجي، “إدغار موران وبناء فكر استبصاري ” لصباح أبو السلام موران وترجمة منير الحجوجي ، “إدغار موران “الفيلانتروب” المتميز دفاعا عن وطن الإنسانية لعزيز الأزرق، “مبدأ واحد…لمائة سنة وواحد لبلال الهنا، إدغار موران : الهادم البناء لياسين كني، “إدغار موران الفكر المركب وجها لوجه أمام المافيا لفاطمة بوشيخة…مع تقديم للكتاب بعنوان “نقد الشر في الفكر الغربي المعاصر كتبها منير الحجوجي، وهذا مقطع منها :
“بدأ تعرفي على ادغار موران قبل اكثر من 20 سنة عندما سارعت إلى صديقي استاذي عزيز لزرق و اقترحت عليه ترجمة “المعارف السبع الضرورية لتربية المستقبل” لما أدركت ما في الكتاب من تصور غير مسبوق على مستوى مقاربة مازق التربية عالميا… ستتطور علاقتي بادغار وساقترح تلات سنوات بعدها على صديقي أحمد القصوار ترجمة كتابه الفريد :” الفكر والمستقبل”، وهو كتاب يلخص فيه مجهودات 40 سنة عمل متواصل من اجل وضع منهج مركب / ما بعد ديكارتي لفهم العالم… أما العمل الحالي فهو محاولة متواضعة لرد دين لرجل قدم أشياء كبيرة… سواء على مستوى الابستمولوجيا/طريقة فهم العالم او على مستوى الايتيقا/طريقة عيش/التواجد في العالم… يضم الكتاب تقديما حاول فيه منسق العمل موضعة اسهام ادغار موران في قلب الإطار العام للفكر الغربي المعاصر.. بعتقد المنسق ان إسهام موران ينخرط ضمن تيار عام وسمه بتيار نقد الشر .. يتشكل الكتاب من فصلين. . يضم الفصل الأول المعنون ب : “الفكر المركب في مواجهة اعطاب عالمنا” مقالات تقف عند الجهد الاستثنائي الذي بذله موران في سبيل إرساء ابستمولوجيا مركبة تحاول تجاوز المنهج الاخنزالي المشوه والمشوه للقضايا/الملفات الكبرى للعالم… يضم الفصل الثاني المعنون ب: “التربية في خدمة انسنة العالم” مقالات تقارب تصور موران لمدرسة المستقبل، المدرسة التي يمنحها موران مهمة استعجالية هي التربية على الفكر المركب/الانسي. . النهج الوحيد في اعتقاد ضيف الكتاب الكبير للخروج من مدرسة لم تعد تقدم شيءا ، مدرسة تقع دون مستوى فهم التحولات غير المسبوقة لعالمنا .. وبطبيعة الحال لم يكن رهان الكتاب الحديث “عن” موران… فهناك مئات بل آلاف الصفحات التي أنتجت في هذا السياق… إن هدف المساهمين كان هو “توريط ” الفكر الموراني في مقاربة راهننا المغربي بكل تموجاته الحارقة… نشير أيضا إلى أن موران وزوجته الفاضلة السيدة صفاء أبو السلام خصا الكتاب بمساهمتين جميلتين تكثفان الأطروحات الكبرى لضيفنا العزيز…”.
طنجة الأدبية