اختُتِمت أمس الأحد في قطاع غزة فعاليات “مؤتمر غسان كنفاني للسردية الفلسطينية”، الذي نظّمته وزارة الثقافة الفلسطينية على مدار يومين، بالتعاون مع “جامعة الأزهر” و”بيت الصحافة”، تحت عنوان “الأثر والتأثير”، وذلك ضمن سلسلة الفعاليات الخاصة بإحياء الذكرى الـ50 لاستشهاد الأديب والمناضل الكبير، التي امتدّت إلى الأردن أيضاً، وكذلك بمناسبة “يوم الثقافة الوطنية”.
وتضمّن اليوم الأول، الذي أقيمت فعالياته في “جامعة الأزهر”، أوراق عمل ومداخلات لعدد من الأكاديميين والأدباء والأديبات، حول تأثير غسان كنفاني في الأدب الفلسطيني، بالإضافة إلى عرض لوحات لفنانين تشكيليين خاصة بكنفاني.
وفي كلمته، لفت وزير الثقافة عاطف أبو سيف إلى أنّه: “في تذكّر غسان كنفاني تذكّر لماضينا وواقعنا وما نصبو إليه”. وأضاف أنّ حياة غشان كنفاني “تمثّل مقطعاً مهماً من حياة شعبنا. فغسان الطفل ولد في عكا في عام الإضراب الشهير 1936، وعاش في يافا، أرض البرتقال الحزين، وحمل معه أحلام البلاد حين هجّرت العصابات الصهيونية أهلها وسرقت حتى ماضيهم وذكرياتهم، وكتب عن حيفا رائعته التي ناقشت سؤال الهوية بشكله الأعمق”.
بدوره، قال عضو اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى الأديب غسان كنفاني، عضو المكتب السياسي لـ”الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين”، كايد الغول، إنَّ “تطوّر أي مجتمعٍ ونهضته يقاس بمدى ما يقدّمه من إنتاجٍ أدبي وثقافي وفكري، وبحجم الاهتمام بالثقافة والأدب، وتقديم عدد كبير من الأدباء والمفكّرين والشعراء، وتسخيرِهم في خدمةِ تطوّرِ هذا المجتمع”.
وأكَّد الغول أنّ “هذا المؤتمر يؤكّد على المكانة التي يحظى بها الشهيد الأديب، والسياسي والمفكّر الفلسطيني، غسّان كنفاني، في ترسيخِ ثقافة الأدب المقاوم؛ سفيراً للحقيقة ولثقافة المقاومة… التي يُعتبر مؤسسها الحقيقي”.
وفي السياق ذاته، عُقِد في “بيت الصحافة” جلسات أدبية لشهادات إبداعية لعدد من الروائيات والروائيين، الذي تحدّثوا عن تجاربهم ورؤيتهم لأدب كنفاني، ومدى أثره في حياتهم الإبداعية وتأثيرهم به.
طنجة الأدبية-وكالات