شهدت رحاب الخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، مساء الجمعة الأخيرة، حفل اختتام برنامج مشروع محترفات المهن السمعية البصرية، التي أشرفت عليها جمعية ربيع المسرح.
تندرج هذه الاحتفالية السينمائية والسمعية البصرية الراقية، التي تميزت بحضور، فعاليات ثقافية وجمعوية وإعلامية، في إطار المشاريع الثقافية والفنية، المدعمة من قبل “أكت فور كومينوتي خريبكة”.
وتميزت الاحتفالية، بعرض فيض من الأفلام القصيرة، التي تم انجازها طيلة أيام أشغال المحترفات من قبل المستفيدين، التي استمرت أزيد من ستة أشهر متواصلة، فضلا عن تكريم المخرج والمنتج والصحافي والسيناريست أحمد بوعروة.
كما شهد حفل الاختتام كذلك توزيع عدد من الشواهد على اللجنة المنظمة، والمؤطرين، وهي الاحتفالية، التي خلفت أصداء طيبة لما لها من دور فعال، في بناء مواهب سينمائية قادرة على التألق والنجاح في المستقبل.
وشارك في هذه المحترفات، العديد من الشباب، الذين وجدوا في هذه المبادرة، بوابة حقيقة للإبداع، والانفتاح والاستفادة من مهن السمعي البصري، والدخول إلى عالم السينما وذلك بتأطير من فنانين محترفين.
احتفالية المحترفات، عرفت تقديم ماستر كلاس، ولقاء مفتوح مع المخرج والمنتج إدريس اشكوية، فضلا عن ورشتين، الأولى في السينوغرافيا أطرها مصطفى عبقاري، والثانية في الإضاءة أطرها مصطفى حاضري، إضافة إلى ورشات أخرى، نظمت ضمن المحترفات، وهي ورشة المونتاج بتاطير من إبراهيم بسراني، وورشة إدارة الممثل، التي أطرها مروان الجوي، ثم ذورشة التصوير التي أطرها عصام شهبوني.
بهذه المبادرة، التي أشرف عليها ربيع المسرح في شخص الفنان والممثل المحترف أكريديس بلعيد بنصالح وفريق عمله، تكون هذه المحترفات، قد قدمت المثال الحي، لتكريس ثقافة سينمائية احترافية لفائدة شباب وعشاق السينما، وجعل السينما ومهن السمعي البصري، رهانات فنية لبناء الشخصية، وتحقيق التنمية الذاتية، وخلق مواهب شبابية سينمائية محلية تستطيع أن تصنع الفارق في المستقبل وطنيا ودوليا.
مدير المحترفات الفنان أكريديس، أثنى في تصريح خاص، على كل المشاركين والمؤطرين والشركاء، معتبرا هذه الاحتفالية مهرجانا سينمائيا بمعنى الكلمة بإمكانيات متواضعة، وذلك لدعم الشباب، واكتشاف المواهب، وجعل السينما قاطرة لتحقيق التنمية والإشعاع وكسبر رهانات المستقبل.
وأكد أن هذه المحترفات حققت نجاحا كبيرا، وتحتاج إلى دعم مهم، كما كشفت عن مواهب ذات أحلام كبيرة في المجال السينمائي بخريبكة والإقليم، داعيا إلى تكثيف مزيد من الجهود من قبل الشركاء والفعاليات، خدمة لقضايا الفن والثقافة والسينما والشباب والتنمية في المدينة.
كما ثمن أيقونة المسرح والسينما في المنطقة، تفاعل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في شخص عامل إقليم خريبكة، الذي وضع رهن إشارة الجمعية عددا من التجهيزات السينمائية، من كاميرات، وأجهزة الإضاءة وغيرها، لإنتاج إبداعات الشباب خلال المحترفات، وذلك بشراكة مع مديرية الشباب والرياضة بخريبكة.
بدوره أكد اكريديس ومكتب الجمعية، أن تلك الأجهزة، التي أسهمت بقوة في إنجاح المحترفات، ستكون رهن إشارة المنخرطين، والشباب الخريبكي، وفي متناوله، شريطة أن ينخرطوا، وتكون لهم ورشات، ودراية بالمجال السينمائي السمعي البصري.
وأعرب مدير المحترفات عن اعتزازه بهذه التجربة التي وصفها “النموذجية” على الصعيد الوطني، مؤكدا ان الجمعية تفكر في تأسيس معهد يهتم بهذا المجال، الذي يتطلب الدعم الكافي من قبل الشركاء، والجهات الوصية، وبخاصة المجالس والسلطة والمجمع الشريف للفوسفاط، حتى تتحقق رهانات الكثير من الشباب الحالمين بسحر السينما وإبداع الكاميرا وجمالية الصورة.
طنجة الأدبية