عن عمر يناهز 88 عاماً، غيّب الموت الروائي الياباني كنزابورو أوي (1935 – 2023)، الذي تميز بكتابات خارجة عن التقاليد في اليابان.
وأعلنت دار نشر “كودانشا” وفاة الأديب الحائز على “جائزة نوبل للآداب” عام 1994 “بسبب الشيخوخة”، مضيفة أنّه دُفن في جنازة عائلية.
واشتهر أوي بآرائه المناهضة للأسلحة النووية، وكان يعتبر نفسه من جيل كتّاب “أصيبوا بجرح عميق” جراء الحرب العالمية الثانية “لكنّهم رغم ذلك مفعمون بالأمل في ولادة جديدة”.
وتطرّقت قصصه الروحية المتأثّرة بالثقافة الأدبية الفرنسية والأميركية، إلى قضايا مختلفة من مفاهيم حول الإعاقة إلى الفرق بين تقاليد القرى وحياة المدينة الكبيرة.
وبدأ الراحل نشر قصصه عام 1957 تحت عنوان “معطاؤون هم الموتى”، عندما كان لا يزال طالباً. وكانت روايته الأولى “اقطف البرعم ودمّر الذرية” عام 1958، التي لقيت إعجاباً واسع النطاق.
وفي العام 1961، نشرت مجلة أدبية يابانية رواياته “السابعة عشر وموت الشباب السياسي”.
تزوّج أوي عام 1960، وأنجب 3 أبناء، أصيب ابنه الأكبر بتلف دماغي منذ ولادته في عام 1963، وأصبحت تلك الإصابة دافعاً متكرراً في كتابات أوي منذ ذلك الحين.
وتعمّق أوي بعد ذلك في النشاط السياسي، حيث كان ضمن اليسار الجديد وألّف عملاً بعنوان “هموم شخصية” عام 1964، تناول فيه مشكلات الشباب في مرحلة ما بعد الحرب، متخذاً من شخصية ابنه هيكاري الذي وُلد باحتياجات خاصة محوراً ورمزاً لإعاقة أشمل.
ومن بين أعمال أوي الأخرى، نذكر “علمنا كيف نتجاوز جنوننا” (1969) و”استيقظ أيها الإنسان الجديد” (1983)، لكن عقب حصوله على نوبل أعلن توقفه عن الكتابة، معلناً أن ابنه أصبح صوته.
وفي العام 2019، أصدرت “شركة المطبوعات للتوزيع والنشر” في بيروت، الترجمة العربية لرواية “الموت غرقاً”، التي تجمع بين السيرة الذاتية والأجواء المتخيّلة والصورة والتاريخ لأوي.
طنجة الأدبية-وكالات