تم مساء السبت 11 مارس الجاري، ابتداء من السابعة بمقهى “لا كوميدي” بفاس، تقديم وتوقيع الإصدار الجديد للأستاذ العباس جدة “المسرح والأيام”. وقد قدمه الكتبي حسن بنعدادة للجمهور النوعي الحاضر من المسرحيين والمثقفين، من خلال ورقة سلطت بعض الأضواء على الكتاب ومؤلفه. ثم أعطيت الكلمة بعد ذلك للأستاذ العباس جدة، الذي تحدث بتركيز عن الأهداف المتوخاة من هذا الكتاب الجديد وطبيعة محتوياته، وتلت ذلك توقيعات لنسخ هذا الكتاب بالإضافة إلى مجموعته المسرحية الأخيرة “لنمرح يا أصدقاء… إنه يوم عطلة”، الصادرة سنة 2018، والمتضمنة للنصوص المسرحية التالية: محاكمة مدرس، لنمرح يا أصدقاء… إنه يوم عطلة، لوحات غير متناغمة.
تجدر الإشارة إلى أن كتاب “المسرح والأيام”، الصادر عن مطبعة وراقة بلال بفاس في 181 صفحة من الحجم المتوسط، عبارة عن مقالات تكوينية تحليلية ونقدية حول الممارسة المسرحية ونصوص مترجمة كتبها المؤلف بين سنتي 1991 و2013، تخللتها حوارات أجريت معه.
فيما يلي عناوين هذه المقالات والنصوص والحوارات المتنوعة: تصور عام للممارسة المسرحية، نصائح للممثلين الجدد، بؤس المسرح بالمغرب، الدراما في التلفزيون المغربي، سوء الفهم الأكبر، سلطة اليقين المطلق، حوار حول المسرح، الفن فعل حر وتلقائي، لا مسرح بدون مسرحيين، نحو أدبيات مسرحية، تكوين الممثل، تاريخ المسرح، بناء الشخصية، أربعون عاما من استكشاف المسرح/بيتر بروك، الفلسفة والمسرح، لسنا نحن، الفلسفة والأدب، الحقيقة، درس في التواضع الفني، الواقعية، أزمة إبداع؟… أزمة ديموقراطية؟، العرب والمسرح، زلة لسان لاشعورية، تأصيل وتحديث المسرح؟؟، مسألة التأصيل… مرة أخرى، أندد وأستنكر وأحتج، لقاء عابر جدا، أحاولو على الفن أهيا تا، الإخراج في مسرح الهواة، الفضاء الفارغ، مقالات في الفن المسرحي.
يذكر أن العباس جدة، المؤلف والمخرج والممثل المسرحي، من مواليد فاس سنة 1955، انطلقت ممارسته للمسرح منذ بداية عقد السبعينيات من القرن الماضي، حيث شارك في العديد من الملتقيات المسرحية ناقدا وباحثا. وهو في الأصل أستاذ لمادة الفلسفة بالتعليم الثانوي التأهيلي مارس تدريسها بعد تخرجه من كلية الآداب والعلوم الإنسانية ضهر المهراز، منذ سنة 1980 إلى لحظة تقاعده الإداري، بمدن بني ملال (سوق السبت) وعين تاوجطات ومكناس والقنيطرة.
صدرت له لحد الآن خمس مجموعات مسرحية هي تباعا: “في ظلمة الليل” (2007)، “الأمبراطور الجديد” (2009)، “ملاك الجحيم” (2011)، “حتى يشيب الغراب” (2014)، “لنمرح يا أصدقاء… إنه يوم عطلة” (2018)…
من فاس: أحمد سيجلماسي