تستضيف دار الشعر بتطوان الشاعر والإعلامي المغربي رشيد نيني في لقاء “شاعر بيننا” يوم السبت 25 فبراير الجاري، في مسرح المركز الثقافي (دار الثقافة) بمدينة تطوان، ابتداء من الساعة السادسة مساء. ويقدم الشاعر والناقد محمود عبد الغني تجربة الشاعر رشيد نيني، مع توقيع الديوان الجديد للشاعر “اعترافات تحت التعذيب”، الصادر حديثا عن منشورات بيت الشعر في المغرب. ويحيي المطرب المغربي فؤاد الزبادي هذه الاحتفالية التي تشهد عروضا فنية وتشكيلية حول قصائد رشيد نيني على خشبة المسرح.
لمع اسم رشيد نيني شاعرا وكاتبا منذ تسعينيات القرن الماضي، قبل أن يعلن عن ميلاد صوت إعلامي استثنائي من خلال عموده الصحافي الشهير “شوف تشوف” على صفحات عدد من الجرائد الوطنية، ليؤسس بعدها جريدة “المساء” ثم “الأخبار”، حيث حققت هذه الصحف مبيعاتٍ وشهرةً واسعة النطاق، وغدت الجرائد الأكثر مبيعا لأنها تضم العمود الأكثر مقروئية.
وسبق لرشيد نيني أن قدم برامج ثقافية شهيرة على القنوات المغربية، في طليعتها برنامج “نوستالجيا”، قبل أن يطلق قناة “تيلي ماروك” سنة 2017. وقد انتخب رشيد نيني السنة الماضية رئيسا للمكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للإعلام والناشرين في المغرب.
لرشيد نيني تجربة سردية ناجحة أيضا، قدم فيها رحلة الهجرة السرية التي خاضها نحو إسابنيا، كما رواها في كتاب “يوميات مهاجر سري”، مثلما أصدر بعض أعمدته الصحافية في كتاب يحمل عنوان العمود نفسه “شوف تشوف”، على خطى رواد العمود الصحافي في المغرب، أمثال عبد الجبار السحيمي وعبد الرفيع جواهري ومحمد الأشعري…
بينما يبقى رشيد نيني أشهر كتاب العمود الصحافي في المغرب، بأسلوبه المدهش ومهنيته الجادة، وسخريته السوداء، وهو يلتقط مفارقات المغرب المعاصر، منتصرا لحق المغاربة في الحياة الكريمة، وحقهم في الوصول إلى المعلومة، وحقهم في المغرب الذي يحلمون به. مرد كل ذلك إلى شخصية الشاعر فيه، وهو الشاعر الذي تحتفي دار الشعر بتجربته اليوم، في تظاهرة “شاعر بيننا”، في دورتها الثالثة، بعد دورة الشاعر السوري نوري الجراح، ودورة الشاعرة الإسبانية إنماكولادا لارا بونيا.
طنجة الأدبية