كشف مدير عام دائرة التحريات والتنقيبات في وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، علي شلغم، عن قيام بعثة جامعة بنسلفانيا بحفريات أثرية مهمة في واحد من أبرز المواقع الأثرية جنوبي العراق، هو موقع “لكش” الأثري في منطقة “تلول الهباء”.
وأوضح شلغم أنّ “البعثة تمكّنت من الكشف عن مكان عام لإعداد الطعام والشراب، وتقديمه لمجاميع من الناس على دِكاك طينية أشبه بالمقاعد المزدوجة”، مضيفاً أنّ هذا الكشف قد يكون واحداً من بين أهم ما كشفت عنه البعثة في المواسم الـ4 الأخيرة.
وتابع المسؤول العراقي أنّ البعثة “تمكّنت من الكشف عن 6 أفران، يُعتقد أنّها وُظِّفت لإنتاج أواني الفخار والدمى الطينية، فضلاً عن التحرّي بشكل أوسع عن التلة الرمادية التي احتوت أفراناً إضافية، مع عناصر أخرى لصناعة الأفران، ومسالك صغيرة وبعض الأبنية الصغيرة القريبة من السطح”.
وأكّد شلغم أنّ البعثة استظهرت شارعاً صغيراً وبنايتين جانبيتين، بما يشبه منزلين صغيرين، بالإضافة إلى مجاري لتصريف المياه، واستظهار بقية مرافق الأبنية المكتشفة في المنطقة، بالإضافة إلى اكتشاف موقد لطهي الطعام وعدد من أواني الخزن، التي ما زال الكثير منها يحتوي على بقايا الطعام. من بين أبرز المكتشفات الفريدة من نوعها جرة كبيرة، أشبه بما يعرف بالحِب مثبت في الأرضية، تغلفه جرة أكبر، وقد تمّ ملء الفراغ ما بين الجرتين بكسر الفخار.
ومن الجدير بالذكر أنّ التنقيبات كشفت أيضاً عن أدوات الطحن (الرحى)، وعدد كبير من الأواني والطاسات سمجة الصنع، كما كُشِف عن بقايا عظام وحراشف سمك بطول 40 سنتيمتراً تقريباً في المربع المجاور.