عن عمر يناهز 76 عاماً، وبعد مسيرة فكرية غنية بالكتب والترجمات، غيب الموت الكاتب والمترجم السوري رفعت عطفة.
ونعت وزارة الثقافة السورية عطفة الذي يعتبر من المثقفين السوريين الذين ساهموا بنمو الحركة الثقافية في البلاد.
ويعد الراحل من أبرز المترجمين العرب الذين نقلوا أعمالاً أدبية رائعة من الأدب الاسباني والأمريكو – لاتيني، وهو حاصل على ماجستير في الأدب الإسباني.
واستطاع عطفة أن يترك بصمته الخاصة في الترجمة عن الإسبانية، إذ إن الدراسة في مدريد مدة 6 سنوات فتحت له آفاق الأدب الإسباني ومكنته من الغوص في أدبية أشهر أدباء العالم مثل فيدريكو غارثيا لوركا وبابلو نيرودا وأيضاً إيزابيل الليندي، وأنطونيو غالا، وميلان كونديرا، وغابرييل غارسيا ماركيز، وميغيل دي ثربانتس.
افتَتح عطفه مسيرته عام 1978 حينما أصدر، لدى مطبوعات وزارة الثقافة السورية، ترجمته لـ”كتاب التساؤلات” للشاعر التشيلي بابلو نيرودا، والذي كان قد صدر في الأصل الإسباني قبل 4 أعوام. وساهم في نقل أكثر من 100 عمل أدبي من اللغة الإسبانية إلى العربية.
وركّز عطفة، في السنوات التالية، على ترجمة المسرح، حيث نقل على وجه الخصوص أعمالاً للكاتب الإسباني رامون دل بالييه – إنكلان، من بينها “أضواء بوهيمية” (1979) وثلاثية “الكوميديا البربرية”، التي أصدرها في ثلاثة عناوين عام 1982 (“وجه الفضّة”، “النسر”، “نشيد الذئاب”)
ومن أبرز أعماله المترجمة: رواية “البيت الأخضر” و”دون كيخوتة” وترجم السيرة الأخيرة التي كتبها غارسيا ماركيز “عشت لأروي”، إلى جانب العديد من أعمال الروائية للتشيلية إيزابيل ألليندي، من بينها “ابنة الحظّ”.
ومن العربية ترجم عطفة عدداً من المؤلفات منها “مختارات شعرية” لأدونيس، و”الفرح ليس مهنتي” لـمحمد الماغوط.
يذكر أن في رصيد الراحل رواية ومجموعتين شعريتين ومجموعة قصصية.
طنجة الأدبية-وكالات