صدر حديثاً عن دار “الكرمة” في القاهرة رواية “منازل الأمس”، للكاتب السوري سومر شحادة، الذي حصل في العام 2021 على “جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية”، عن روايته الثانية “الهجران”.
بعد روايته الأولى، “حقول الذرة”، التي انغمست شخصياتها في بدايات الحراك السوري سنة 2011، الذي شكّل موضوعاً لكتابات الكثير من الكُتّاب السوريين، ودافعاً لبدايات آخرين بالكتابة، راح شحادة يأخذ مسافة عن الحدث الأكبر في تاريخ سوريا الحديث، حيث نجده وقد تراجع إلى خلفية الأحداث في “الهجران”، محرِّكاً شخصياتها وموجِّهاً خياراتهم رغماً عنهم.
يزداد هذا الابتعاد في “منازل الأمس”، التي ترصد حياة عائلة سورية صغيرة تعيش في دبي، تأثرت كغيرها من العائلات المغتربة بما يحدث في بلادها. لكنَّ هذا التأثّر كان متفاوتاً بين الزوجين، إذ لم يبلغ عند الزوج الذي وُلِد وعاش خارج سوريا الحجم الذي بلغه عند زوجته، التي تقرر العودة إلى مسقط رأسها في إحدى القرى الجبلية في محافظة اللاذقية، فيما يبقى زوجها في عمله الذي يأخذ وقته كلّه، ليبدو بذلك أنّ حجم الانقسام الذي شطر البلاد، إذ إنّه لم يوفّر حتى هذا البيت الصغير.
طنجة الأدبية-وكالات
