كشفت دراسة جديدة استخدمت فيها تقنيات عالية عن قرابة 1000 من مستوطنات حضارة المايا القديمة، وهو ما يشمل 417 مدينة لم تكن معروفة من قبل، مرتبطة بما قد يكون أول شبكة طرق سريعة في العالم وكانت مخبأة لآلاف السنين بفعل الأدغال الكثيفة في شمال غواتيمالا وجنوب المكسيك.
وأفاد بيان صادر عن فريق من “مؤسسة فاريس للأبحاث الأنثروبولوجية” في غواتيمالا، والتي تشرف على ما تسميها “دراسات لايدار”، بأن هذا هو أحدث اكتشاف لمواقع خاصة بحضارة المايا عمرها 3 آلاف عام تقريباً وبنية أساسية ذات صلة بها.
وكانت النتائج قد نشرت لأول مرة شهر ديسمبر 2022 في دورية “إنشنت ميسوامريكا”.
وتم تشييد جميع الأبنية التي تم التعرف عليها أخيراً قبل قرون من ظهور أكبر مدن حضارة المايا الذي أعقبه تحقيق إنجازات بشرية كبيرة في الرياضيات والكتابة.
وتستخدم تقنية لايدار طائرات لإطلاق نبضات من الضوء صوب الغابات الكثيفة، مما يسمح للباحثين بإزالة الغطاء النباتي واستكشاف المباني القديمة أدناه.
وقال الباحثون إنه من بين التفاصيل المكتشفة في أحدث تحليل، أول منظومة من نوعها في العالم القديم لطرق صخرية ممتدة “سريعة أو فائقة السرعة”.
وتم الكشف حتى الآن عن نحو 177 كيلومتراً من الطرق الواسعة، إذ يبلغ عرض بعضها نحو 40 متراً وترتفع عن الأرض بما يصل إلى 5 أمتار.
وفي إطار دراسة “كوينكا كارستيكا ميرادور-كالاكمول”، التي يمتد نطاق بحثها من غابة بيتين في شمال غواتيمالا إلى ولاية كامبيتشي في جنوب المكسيك، تعرف الباحثون أيضا على أهرامات وساحات للعب بالكرات بالإضافة إلى تقنيات مهمة في هندسة المياه تشمل خزانات وسدود وقنوات ري.
طنجة الأدبية