نظم مركز عبدالله العروي للبحث العلمي والإبداع بالشماعية بتاريخ 14 يناير 2023، بتنسيق مع دار الشباب الشماعية، اللقاء الثقافي السابع تحت شعار:(سؤال المعرفة الأدبية وانفتاح الدرس الجامعي على الأدب المغربي الحديث )، والذي استضاف فيه دة.نعيمة الواجدي لمناقشة كتابها:( في بلاغة القصيدة الزجلية المعاصرة بالمغرب)، بحضور نخبة من الباحثين والباحثات: دة. لطيفة الأزرق و دة. رحمة توفيق ، وذ .نور الدين الطويليع، والزجال ادريس بن العطار.
في بداية اللقاء، وبعد الترحيب بالضيوف، تمت قراءة الفاتحة على روح الفقيد صديق المركز :عبد الجبار لعبودي،والترحم عليه.
وتمحور اللقاء حول الاختيارات الفنية والمنهجية التي اعتمدتها الأستاذة الواجدي في دراسة المتن الزجلي المختار في هذا الكتاب بالتركيز على تجربة الزجالين ادريس بن العطار و عزيز بن سعد.
كما تم مناقشة خصوصية اللغة المحكية المعتمد في الزجل المغربي المعاصر ومدى خرقها للعادي والمالوف وبناء شعريتها الخاصة التي تمتحها من الثقافة العصرية للزجال المعاصر. وضربت الأستاذة الواجدي أمثلة على الصنعة في عمل الزجال الذي يشتغل على تحويل لغته المحكية وجعلها لغة شعرية بواسطة اختيارات معجمية وتركيبية وتناصية تحويلية والانفتاح على أشكال أدبية تراثية وشعبية متنوعة، مما يجعل تجربة الزجال المعاصر غنية وتفرض على الباحث/ة توظيف مناهج حديثة من مجالات مختلفة(الانتربولوجية واللسانيات التطبيقية…..)، كما أشارت الضيفة إلى أهمية الإلقاء أو الانشاد في الزجل الحديث إذ أصبح يساهم في الرفع من قيمة الزجل أو الخفض منها حسب براعة الزجال ضاربة مثالا بتجربة الزجال بن العطار.
وساهمت الأستاذة الأزرق في إضاءة بعض القضايا المرتبطة باللغة والثقافة الشعبية وكيف تعامل الزجال معهما. مشيرة إلى أهمية العناية بدراسة اللغات المحكية من منظور تعددي خصب يغني الفصحى ولا يتعارض معها. كما أشارت إلى أهمية الإيقاع في الزجل الحديث وضرورة تطوير البحث فيه من اجل بناء تصور نظر ي متكامل له.
وأشار الزجال ادريس بن العطار إلى أهمية دراسة الإيقاع في الزجل الحديث مقارنا بين نماذج قديمة وأخرى حديثة، مستحضرا الايقاعات في الغناء الشعبي والملحون، ومقارنا بين نماذج زجلية امازيغية وأخرى عربية مؤكدا على التفاعل الثقافي بين التعبيرات العربية والامازيغية في ادبنا.
وفي تدخل لها أشارت الأستاذة رحمة توفيق إلى أهمية الدراسة اللسانية لفهم خصوصيات التعدد اللهجي ومدى إفادة ذلك لدراس الزجل المغربي المعاصر.
وفي مداخلة له قدم ذ.الطويليع قراءة في عتبات كتاب الضيفة مركزا على دلالات الغلاف والعنوان والاهداء. و في تدخل مركز أشارت ذة.مليكة العرايشي إلى ملاحظات علاماتية تخص لوحة الغلاف بالتركيز على الدلالات الرمزية للالوان والأشكال وعلاقتها بالمتن المدروس.
في الختام، وبطلب من الضيفة ذة.الواجدي، تم الاستماع لقراءات زجلية بمساهمة كل من الزجالين: إدريس بنلعطار،محمد المومني،حبيب العسالي،حسان بلعطاروالحاج صبلا.
واختتم اللقاء بتوقيع شراكة بين مختبر علوم اللغة والخطاب الدراسات الثقافية ومركز عبد الله العروي للبحث العلمي والإبداع بالشماعية، حيث أشارت ذة.الازرق الى سعادتها بهذه الشراكة واستعداد المختبر للتعاون و تنظيم أنشطة مستقبلا وترسيخ ثقافة البحث العلمي وتعميمها والانفتاح على الطلبة الباحثين. وثمن رئيس المركز هذه الشراكة مبديا الاستعداد للمساهمة في هذه التجربة والاستفادة منها، مذكرا بوجود شراكة مع الاتحاد المغربي للثقافات المحلية بالمحمدية، ومشاريع شراكة مع كليات مغربية أخرى خصوصا بمراكش واسفي.
وتم تقديم بعض الهدايا لضيفات وضيوف المركز، وتوقيع نسخ من كتاب(في بلاغة القصيدة الزجلية المعاصرة بالمغرب ).
تم تسيير وتنشيط اللقاء من طرف ذ.عبد الجليل لعميري.
فشكرا لكل صديقات واصدقاء مركز عبدالله العروي للبحث العلمي والإبداع بالشماعية(من اليوسفية واسفي والشماعية) ولادارة دار الشباب الشماعية .و إلى لقاء قادم.
طنجة الأدبية
شكرا لطنجة الأدبية على مواكبة الأنشطة الثقافية عبر ربوع المغرب. تحياتي ومزيدا من التألق