صدر حديثاً عن “دار الشروق” في القاهرة، رواية “قبل النكسة بيوم” للأديب إيمان يحيى.
ووفق تقديم الناشر فإن الرواية تضيء أمام الأجيال التي لم تشهد هزيمة 1967 الأسباب والمسببات التي أدت إلى تلك الكارثة الوطنية، من خلال العامين اللذين سبقا النكسة، وعبر ثلاثة أصوات لشباب الستينيات تنساب الرواية مع الأحداث الشخصية والعامة.
وتنقل “قبل النكسة بيوم” الصورة الكاملة للمجتمع المصري آنذاك: الأحاديث، ونمط الحياة، والأفكار، والأغاني والأفلام، فضلاً عن طريقة التفكير التي كان يفكر بها الناس، والأحلام التي تراودهم.
وتعكس الرواية الطموحات العامة التي وصلت إلى غزو الفضاء، مع أحلام الفقراء بالمساواة والعدل. كما سنشهد تحرر المرأة في ملبسها، وحقها في الارتباط بمن تحب، واندماجها في سوق العمل، من دون أن ننسى تلك الفترة التي حملت شعارات الاشتراكية والتقدم الاجتماعي، ولكن من دون ديمقراطية سياسية حقيقية.
ويطرح إيمان يحيى في عمله الأدبي جملة من الأسئلة منها: ماذا حدث داخل الاتحاد الاشتراكي ومنظمة الشباب الوليدة ومؤتمر المبعوثين عام 1966؟ وكيف تمرد مثقفون وشعراء وكتاب من جيل الثورة على سلطتها؟ وكيف انبثقت تنظيمات سرية معارضة؟
كريمة وعبد المعطي وحمزة، ثلاث شخصيات تتناوب الحكي. هل هم ضحايا أم أنهم أيضا جناة؟ ما الذي حدث قبل يونيو 67، لتتلقى مصر كارثة لا يمكن إلا أن نقارنها بالاحتلال الإنجليزي عام 1882؟ وماذا عن الصدام الذي حدث ما بين جيل الثورة وبين قادتها؟ وماذا عن صعود طبقة المنتفعين من الثورة من بيروقراطيين وانتهازيين؟ هذه الأسئلة وغيرها تحاول رواية “قبل النكسة بيوم” الإجابة عليها.
يذكر أن إيمان يحيى كاتب وروائي ومترجم وطبيب مصري من مواليد 1954، وله العديد من الترجمات عن الروسية والإنجليزية، كما كتب مقالات عديدة بالصحف المصرية والعربية.
طنجة الأدبية-وكالات
