صدر حديثاً عن “دار المعارف الحكمية” في بيروت كتاب “حل النزاعات وقواعد السلم والحرب” للدكتور علي مطر.
وتقول مقدمة الكتاب: “سعت الدولُ والمجتمعاتُ منذ القدم إلى تحقيق مصالحِها وتأمينِ استقلالِها واستقرارِها وحمايةِ شعوبِها وسيادِتها، إلّا أنّ ذلك لم يحُل دون وقوع العديد من النزاعات، نظرًا لطبيعة العلاقات الدوليّة القائمة على التعاون والتنافس في آنٍ واحد. وكان من الطبيعيّ أن يأتي في صدارة هذه الخلافات والمنازعات تلك المتعلّقة بسيادة الدولة وسلامة أقاليمها.
وقد تلجأ الدول إلى القوّة لحلّ مثل هذه النزاعات، ولذلك أسباب متعدّدة في العلاقات الدوليّة؛ فغالبًا ما يتم اللجوء إليها لحماية سيادة الدولة وأمنها ضدّ الأخطار الخارجية التي تهدّدها، كما قد تتخذها الدولة وسيلةً لفرض وجهة نظرها على غيرها من الدول…
إنّ هذه الوسائل السلمية لحل النزاعات الدولية يمكن أن تكون فعّالة، في حال تم تطوير عمل الأمم المتحدة، لتلعب دورًا فاعلًا يعطيها دورها الحقيقي، في حال تخلّصها من الهيمنة على قراراتها، وهو ما يجنب العلاقات الدولية الكثير من الأزمات ويحافظ على ما يقرّه القانون الدولي”.
هذه المسائل وغيرها من الأسئلة المتعلّقة بتسوية النزاعات يجيب عنها كتاب الدكتور مطر ، حيث يعالج فيه طرق حل النزاعات الدولية مع إعطاء نماذج متعددة.
كما يتطرق الكتاب إلى طرق تعيين الحدود البرية والمائية والتي تشكل جزءاً مهماً من إقليم الدولة ذات السيادة، ومن ثم إلى النزاع على الحدود المائية للبنان مع الكيان الصهيوني، وطرق تحديد هذه الحدود وفق القانون الدولي. كما يعمل على توضيح مسألة حق لبنان والمقاومة في حماية ثرواته والدفاع عن النفس.
طنجة الأدبية-وكالات