في إطار أنشطة الدورة الثانية عشر للجامعة السينمائية، المنظمة هذه السنة من طرف الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب والنادي السينمائي بالقنيطرة من 7 إلى 10 دجنبر 2022، بشراكة مع جامعة إبن طفيل وبدعم من المركز السينمائي المغربي، سيتم تكريم الممثلة نعيمة إلياس، إلى جانب المخرج سعد الشرايبي، وذلك في حفل الإفتتاح الرسمي الذي سيشهده مسرح جامعة ابن طفيل مساء الأربعاء 7 دجنبر 22 ابتداء من الساعة الخامسة.
ومعلوم أن نعيمة إلياس، إبنة آسفي المزدادة سنة 1951، ممثلة عصامية عشقت أب الفنون ومارست التشخيص على خشباته منذ سن مبكر في عدد لا يستهان به من المسرحيات، كما شاركت في جملة من الأعمال التلفزيونية وبعض الأفلام السينمائية. كانت بدايتها الحقيقية مع فرقة البدوي، التي تعتبر مدرستها الأولى، حيث حققت رفقتها العديد من النجاحات منذ أول وقوف لها أمام الجمهور في مسرحية “المثري النبيل” إلى مسرحية “وليدات الزنقة”، التي عرضت في جولات عديدة بالمدن المغربية والجزائرية، وقد شكلت هذه المسرحية انطلاقتها الفنية الحقيقية وتلتها مسرحيات أخرى، ثم انفتحت بعد ذلك على تجارب فنية جديدة في المسرح والتلفزيون والسينما.
من أفلامها السينمائية القليلة نذكر العناوين التالية: “العبد” (2022) لعبد الإله الجوهري، “اللكمة” (2020) لمحمد أمين مونة، “الفردي” (2012) لرؤوف الصباحي، “البايرة” (2012) لمحمد عبد الرحمان التازي، “طرفاية أو باب البحر” (2004) لداوود أولاد السيد، “ولد الدرب” (2002) لحسن بنجلون، “أوشتام” (1997) لمحمد إسماعيل، “أبواب الليل السبعة” (1995) لمصطفى الدرقاوي…
أما مشاركاتها التلفزيونية (أفلام ومسلسلات وسيتكومات) فتعد بالعشرات ومن عناوينها الأخيرة ما يلي: سيتكوم “البوي” (2022) لسعيد الناصري، مسلسل “جروح” (2022) لأحمد أكساس، مسلسل “جريت وجاريت” (2022) للميس خيرات، مسلسل “صورتك بين عينيا” (2021) لسعيد خلاف، مسلسل “السر المدفون” (2020) لياسين فنان، مسلسل “عيون غائمة” (2019) لسعيد خلاف…
إلى جانب عملها كممثلة، كتبت نعيمة إلياس نص مسرحية “مطربة الحي” سنة 1992 وسيناريوهات بعض الأفلام التلفزيونية، كما شاركت في لجان الدعم والتحكيم وتحملت مسؤوليات في نقابة الفنانين (النقابة الوطنية لمحترفي المسرح). حصلت على جوائز وحظيت طيلة مسارها الفني، الذي يقارب نصف قرن ونيف، بتكريمات هنا وهناك من بينها تكريمها المستحق بالجامعة السينمائية في دجنبر 2022 بالقنيطرة، وهذا التكريم الأخير ما هو إلا اعتراف رمزي بمسارها الفني المشرف لها ولنا.
أحمد سيجلماسي