بدأت أمس الأربعاء، أولى العروض المسرحية في “مهرجان فلسطين الوطني للمسرح”، في دورته الثالثة، بعرضين مسرحيين هما مسرحيتا “خراريف”، و”معتقلة”، وذلك على خشبة مسرح “القصبة” في مدينة رام الله المحتلة.
وقدّم مسرحية “خراريف” فرقة مسرح “الحارة”، التي تشارك من بلدة “بيت جالا”. تتحدّث المسرحية التي أخرجها محمد عيد عن زوجين يعيشان منذ أكثر من 17 عاماً في غرفة متواضعة، في عمارة سكنية تقع في منطقة حدودية. ينطلق نص المسرحية من نص للكاتب الروماني الفرنسي يوجين يونسكو، ويغلب عليها الطابع الكوميدي الساخر.
يفسح النص المجال لخيال المشاهدين للتفكير والتحليل، حيث تبدو كأنّها مسرحية واقعية في بدايتها، تتحدث عن المشاكل الزوجية، ولكن نكتشف فيما بعد أنّها تناقش صراعات مختلفة، منها السياسية والاجتماعية.
أما مسرحية “معتقلة”، التي أخرجها معتصم أبو حسن، فتتناول قصة المعاناة الحقيقية للأسيرات الفلسطينيات داخل زنازين الاعتقال، ونقصد هنا المعاناة المُجرّدة من البطولة المفعمة بالرواية التقليدية المعتاد تداولها، حيث يأخذنا العرض في رحلة شديدة من الألم والقهر. تؤدي المسرحية الممثلة شذى أبو ياسين، يشاركها المخرج معتصم أبو حسن.
يذكر أن وزارة الثقافة الفلسطينية ألغت حفل افتتاح فعاليات المهرجان، الذي كان مقرراً إقامته أول أمس الثلاثاء، على مسرح “القصبة”، وذلك “بسبب ما تتعرض له فلسطين من اعتداءات من قبل الاحتلال وقطعان المستوطنين، واحتراماً ووفاءً لدم الشهداء”.
طنجة الأدبية-وكالات
