توصلت “طنجة الأدبية” ببلاغ من الجامعة الوطنية للأندية السينمائية حول الضجة التي رافقت بلاغ المركز السينمائي حول فيلم “زنقة كونتاكت”، وهذا نص البلاغ:
في خضم فرح اللقاء الذي عشناه بمناسبة انعقاد الدورة 22 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، والذي كان انتصارا لعودة المشهد السينمائي ببلادنا بعد الشلل الذي أصابه لمدة سنتين بفعل وباء كوفيد 19، حيث كانت الدورة مناسبة لعرض جميع الأفلام التي أنتجت خلال السنتين الفارطتين، سواء القصيرة أو الطويلة
أو الوثائقية، مما أتاح الفرصة للجمهور بطنجة وللمهنيين مشاهدة الأفلام المغربية والتعرف على تطورها.
لكن، للأسف طفت على السطح نقاشات نعتبرها “غير صحية ” أدخلتنا في دوامة الفعل ورد الفعل، بداية بسبب تشكيل لجان التحكيم، ومرورا بنتائج الجوائز، وانتهاء بموضوع فيلم “زنقة كونتاكت” الذي استأثر باهتمام الرأي العام الوطني، وأسهم في بروز خطابات وسجالات وصلت إلى حد التخوين والمزايدات التي يمكن أن تضيع المجهودات التي تبدل لتطوير قطاع السينما ببلادنا ،و يمكن أن تضيق الخناق على حرية الإبداع السينمائي ،بالرغم من تعبير منتجي الفيلم عن استعدادهم لتصحيح الخطأ وفق الشروط و المقتضيات القانونية التي يخولها المشرع للمركز السينمائي المغربي.
وانطلاقا من قيمها ومبادئها ورسالتها التنويرية، واعتبارا لما حققته الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب من تراكمات في مجال نشر الثقافة السينمائية ودعم السينما الوطنية ووعيا منها بدورها التاريخي والتأطيري داخل المجتمع، وإيمانا منها بحرية الإبداع، وبضرورة احترام توابث الأمة المغربية، فإن الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب تدعو كافة المهنيين والنقاد والصحافة إلى وقف وإنهاء هذا السجال لما فيه مصلحة السينما المغربية والوطن، وتلتمس من إدارة المركز السينمائي المغربي التراجع عن العقوبات الزجرية في حق الفيلم وصناعه.
طنجة الأدبية