اختتمت فعاليات النسخة الـ74 من “معرض فرانكورت الدولي للكتاب”، التي أقيمت هذا العام من دون القيود المرتبطة بفيروس “كورونا”، التي أقيمت في ظلّها نسختَي العامين الماضيين.
وشارك في معرض الكتاب الأكبر في العالم 4000 عارض من 95 دولة، وتجاوز عدد زواره 180 ألف زائر، وفق ما أعلنه المنظمون يوم الأحد الماضي.
وركّز المعرض على عمل المترجمين، تحت شعار “ترجمة، نَقْل، تَحَوُّل”.
طغيان الطابع السياسي: زيلينسكي ووزوجته ضيفين
وطغا الطابع السياسي على نسخة العام الحالي بشكل خاص، التي غُيّبت عنها روسيا على خلفية الحرب الجارية في أوكرانيا، في مقابل إبراز الأدب الأوكراني والدعوة إلى قراءته والاطلاع عليه. وكان لافتاً إلقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطاباً أمام المعرض عبر الفيديو، كما حلّت زوجته أولينا زيلينسكا ضيفة على المعرض يوم السبت.
ولا يزال عدد زائري المعرض هذا العام أقل بصورة ملحوظة بالمقارنة مع عددهم قبل وقوع أزمة “كورونا”، حيث وصل عددهم إلى نحو 300 ألف شخص في العام 2019، فيما بلغ عدد زائري نسخة العام الماضي، التي أُقِيْمَتْ وسط القيود الصحية الوقائية من جائحة “كوفيد-19″، وصل إلى أكثر من 73 ألف شخص، فيما زارها نحو 130 ألف شخص افتراضياً عبر الوسائل الرقمية.
وكانت إسبانيا هي ضيف شرف نسخة العام الحالي، فيما يُنتظر أن تكون سلوفينيا ضيف شرف نسخة العام المقبل، التي ستقام في الفترة بين 18 حتى 22 أكتوبر المقبل.
فوز الكاتب الأوكراني سيرج زادان بجائزة “السلام”
وفي الإطار ذاته الرامي إلى التركيز على الأدب والفن الأوكرانيين، مُنحت جائزة “السلام” الألمانية للكتاب، للكاتب والموسيقي الأوكراني سيرج زادان، الذي لم يؤثّر تبنّيه موقفاً صريحاً داعماً للوحدات الأوكرانية المقاتلة، التي من بينها وحدات ذات توجهات نازية وفاشية، على منحه جائزة باسم “السلام”، تُعطى من قِبل ألمانيا تحديداً.
ووصف الكاتب البالغ من العمر 48 عاماً حصوله على الجائزة التي يمنحها اتحاد الناشرين في ألمانيا بأنّها “جائزة لبلده”، وأضاف أنّه يفهم منحه إياها على أنّها “بادرة تضامن”، حيث قال “لا أشعر بأنَّ الجائزة أكّدت على قيمتي كمؤلّف، ولا أربطها بطموحاتي الشخصية، لكنّي أرى أنّها بمثابة دعم للأدب الأوكراني”.
طنجة الأدبية
