أعلنت متاحف قطر اليوم عن برنامج للتعاون مع متحف متروبوليتان للفنون في مدينة نيويورك، يشمل تبادل للمعارض والبرامج والتعاون الأكاديمي. وبمناسبة إعادة افتتاح متحف الفن الإسلامي في حلته الجديدة الذي شهد عملية إعادة تصور شاملة لصالات عرض مجموعته الدائمة، واحتفاءً بالذكرى العاشرة لافتتاح صالات عرض متحف متروبوليتان للفنون الخاصة بالدول العربية وتركيا وإيران وآسيا الوسطى ولاحقًا جنوب آسيا، قدمت متاحف قطر هدية سخية لمتحف متروبوليتان. وتقديرًا من المتحف لدعم قطر، أطلق اسم “جاليري قطر” على الصالة التي تعرض فنًا من العصر الأموي والعصر العباسي (من القرن السابع إلى الثالث عشر).
وفي إطار التعاون بين المؤسستين المرموقتين، قامت متاحف قطر بإعارة أعمال فنية من مجموعتها الشهيرة للمعارض التي أقيمت بمتحف متروبوليتان للفنون بما في ذلك: معرض “القدس في العصور الوسطى” (2016)، سلاطين الدكن في الهند 1500-1700: بذخ وخيال (2015)، العصر العظيم للسلاجقة (2016)، والرحلة الأسطورية: صور داغيروتايب من مجموعة جيرول دوبرونجي (2019). وبالمثل، ستعرض أعمال من مجموعة متحف متروبوليتان للفنون في الدوحة في 26 أكتوبر في المعرض الافتتاحي الخاص الذي يقدمه متحف الفن الإسلامي في حلته الجديدة. يركز معرض “بغداد – قرة العين” على الفن الإسلامي في العصر العباسي – أحد العصرين التاريخيين اللذين يتناولهما “جاليري قطر” في متحف متروبوليتان للفنون.
وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر: “إن إنشاء “جاليري قطر” في متحف متروبوليتان للفنون يسلط الضوء على روح الزمالة بين مؤسستينا ورغبتنا المشتركة في تحقيق هدف شديد الأهمية يتمثل في تعزيز التقدير الذي يستحقه الفن في العالم الإسلامي في كل مكان. ونحن فخورون بلقائنا مع متحف متروبوليتان للفنون في سبيل تكريم جمال وعمق وتنوع التقاليد العالمية للفن الإسلامي، والتي تمتد على مدار أربعة عشر قرنًا من الزمان.”
وعلق ماكس هولين، مدير مارينا كيلين فرنش، متحف متروبوليتان للفنون الخاصة، قائلًا: “يعبر المتحف عن عظيم امتنانه لمتاحف قطر على هذا السخاء غير المسبوق. هذه الهدية هي خير مثال على العلاقة الطويلة بين مؤسستينا، كما تمثل بداية برنامج واسع النطاق من التعاون يشمل تبادل المعارض والبرامج والتعاون الأكاديمي. وهذا الدعم الهام يمثل معنى شديد الخصوصية، ونحن نحتفل بالذكرى السنوية العاشرة لافتتاح صالات العرض التي تم تجديدها في متحف متروبوليتان للفنون، والتي لا تزال مصدر اهتمام وإلهام كبيرين لملايين الزوار الذين يفدون إلى المتحف سنويًا.”
ويعزز الالتزام بين المؤسسات الثقافية جهود متاحف قطر للوفاء بمهمتها المتمثلة في مشاركة الفن والثقافة من قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان مع العالم. ويُعد هذا التعاون أيضًا بمثابة إرثٍ لبرنامج العام الثقافي قطر – أمريكا 2021. والذي احتفى بالعلاقات القوية بين قطر والولايات المتحدة من خلال تبادل ثقافي لمدة عام عمّق التفاهم بين الدولتين وشعبيهما.
طنجة الأدبية