تنظم دار الشعر بمراكش، ضمن افتتاح موسمها الثقافي والشعري الجديد 2022/2023، فقرة “الأبواب المفتوحة” من فاتح الى عاشر شتنبر من السنة الجارية، والتي تفتتح من خلالها، ككل سنة، برنامجها الشعري الجديد. فقرة موجهة لجمهور وعشاق الشعر، من كل الفئات العمرية، للتلاقي والتواصل والتفاعل. وتوفر الدار استمارات واستبيانات، ورقية ورقمية، للإنصات والتفاعل مع اقتراحات وانتظارات الجمهور، في علاقة ببرمجة دار الشعر بمراكش الشعرية والثقافية السنوية، وأيضا لتسجيل المرتفقين (ات)، الجدد، لورشات الموسم السادس للكتابة الشعرية، أطفالا ويافعين وشباب. كما تشهد، هذه الأيام التواصلية، تنظيم لقاءات مباشرة مع ممثلي مؤسسات ثقافية وتربوية، وثلة من الكتاب والشعراء والاعلاميين والفنانين.
سنة سادسة، ضمن مسيرة دار الشعر بمراكش، والتي أطلقت سلسلة من المبادرات والفقرات الجديدة، ضمن برامجها السنوات السابقة. فقرات تحتفي بشجرة الشعر المغربي الوارفة، بمزيد من الانفتاح على حساسيات وتجارب القصيدة المغربية الحديثة، وبانفتاح بليغ على مختلف التجارب الشعرية وأصوات شعرية قادمة من المستقبل. كما أنها برمجة تراعي أسئلة التحولات التي مست راهن القصيدة، وأسئلتها وقضاياها، ولحظات معرفية للتفكير في وظيفة الشاعر اليوم وفي حضور الشعر ضمن المنظومة المجتمعية.
دار الشعر بمراكش، هذا الفضاء الرمزي، الذي جمع الشعراء المغاربة، من مختلف الحساسيات والتجارب، وأمسى مشتلا لتكوين الأطفال واليافعين والشباب في مجالات الكتابة الشعرية، نفس المشتل الذي توج العديد من أصواته الشعرية بجوائز وطنية وعربية. تجدد برمجتها الثقافية، وفق منظور جديد سيراعي تداولية أوسع للشعر بين متلقيه. هي فقرات، تواصل من خلالها الدار، ضمن استراتيجيتها التي أطلقتها منذ التأسيس، ( 16 شتنبر2017)، الى جعل الشعر كوتنا على الأمل وقيم الشعر لترسيخ قيم المحبة والتعايش والمشترك والإيمان العميق بإنسانية الإنسان.
تراهن دار الشعر بمراكش، ضمن الاحتفاء بسنتها السادسة، على موسم ثقافي استثنائي.. رهان على تنويع البرمجة والانفتاح على الجهات الست في الجنوب المغربي، وتقديم تجارب وحساسيات شعرية ونقدية وفنية تنتمي لشجرة الشعر المغربي، وانتقال الى انفتاح الدار، ومن أيقونة المدن الكونية مراكش، على مبادرات كونية جديدة خلاقة لتنضاف هذه البرمجة الى ملتقيات الدار المعتادة (ملتقيات الشعر الجهوية، لقاءات الشعر القرائية للطفل، ملتقى حروف، شواطئ الشعر، ومهرجان الشعر المغربي والندوة الوطنية مقيمون في الذاكرة، وسلسلة من الفقرات واللقاءات والتظاهرات تحتفي بالتجارب الشعرية وبأسئلة النقد الشعري وحواريته مع الفنون (التشكيل، المسرح والسينما..).
طنجة الأدبية