سلّم متحف “غلاسكو” الاسكتلندي بشكل رسمي إلى الهند، يوم الجمعة، 7 قطع أثرية، كانت قد نُهبت خلال فترة الاستعمار البريطاني في القرن الـ19، في سابقةٍ لمؤسسة ثقافية بريطانية.
وقالت منظمة “غلاسكو لايف”، التي تدير المجموعات الموجودة في متحف المدينة، في بيانٍ، إنّها “رحبت بممثلي البعثة الدبلوماسية الهندية القادمين من أجل نقل المُلكية”.
و نُهبت هذه القطع الأثرية الـ7 من أماكن مقدسة، بينها معابد، وجرى التبرّع بها لمجموعات متاحف المدينة.
وسُرقت 6 قطعٍ منها من شمال الهند في القرن الـ19، فيما القطعة السابعة، وهي سيفٌ احتفالي يعود تاريخه إلى القرن الـ14 تقريباً، فقد جرى شراؤه بشكل غير قانوني، بعد سرقته من مالكيه الأصليين.
وفي المحصلة، قرّر متحف “غلاسكو” إعادة 51 قطعة إلى مواطنها الأصلية. وبالإضافة إلى القطع الـ7 العائدة إلى الهند، هناك 19 قطعة برونزية من مملكة بنين السابقة، ستُعاد إلى نيجيريا، و25 قطعة مختلفة بينها ما هو مخصّص لمراسم احتفالية لقبائل “شايان ريفر” و”أوغلالا”، في ولاية داكوتا الجنوبية الأميركية.
وتشكّل عمليات الاسترداد جزءاً من عملية مراجعة تُجريها المتاحف الغربية لمصادر القطع المحفوظة فيها، في أعقاب تنامي نشاط الحركات المناهضة للعنصرية في السنتين الأخيرتين.
وقال رئيس المتاحف والمجموعات في “غلاسكو لايف”، دانكن دورنان، في البيان، إنّ “عملية الإعادة تمثّل علامة فارقة مهمة لغلاسكو”، وأوضح أنها “تهدف إلى ضمان أن يسترد المالكون الشرعيون هذه الأعمال.”
من جهته، قال القائم بأعمال البعثة الدبلوماسية الهندية في المملكة المتحدة، سوجيت غوش، إنّ “هذه القطع جزءٌ لا يتجزأ من تراثنا الحضاري، وستُعاد إلى بلدها الأصلي”.
طنجة الأدبية-وكالات