ن 86 عاماً غيب الموت الناقد الفني التونسي المخضرم الطاهر المليجي تاركاً إرثاً مهنياً طيباً، لكنه في سنواته الأخيرة عانى من المرض والفقر ورفع كتاباً إلى وزارة الثقافة متمنياً تأمين بدل مساعدة شهرية له.
توفي مؤرخ الفنانين الوفي، وصاحب الذاكرة الخصبة في حفظ نتاجهم وسيرهم الخاصة الناقد الفني الطاهر المليجي، لذا يُعتبر رحيله خسارة كبيرة للذاكرة الفنية في تونس والدول المغاربية بعدما أمضى 60 عاماً ويزيد حاضراً بثقافته الموسوعية وأسلوبه المباشر والجاذب في التغطية وإبداء الرأي والتصويب.
ووافته المنية بأحد مستشفيات تونس، بعد فترة من طلبه مساعدة مالية شهرية من وزارة الثقافة بعدما وصل إلى مرحلة العوز من دون معيل، ولم يُعرف ما إذا كانت الوزارة لبت طلبه وهي التي نعته بكلمات تُقدر تاريخ عطائه والأثر المهني المميز الذي حفره في ذاكرة جيل كامل من العاملين في النقد.
وقدم الراحل العديد من البرامج الفنية ما بين الإذاعة والتلفزيون، وخاض نقاشات معمّقة في ندوات ولقاءات مختلفة شدد فيها على أهمية دعم الفنانين أصحاب المواهب الكبيرة، ووضع العديد من المؤلفات أبرزها: المعهد الرشيدي والمنعرج الموسيقي، أثر البايات في الحياة الموسيقية بتونس، يهود تونس وأثرهم في الساحة الفنية.
طنجة الأدبية-وكالات