تتواصل بالمركب الثقافي للفداء بالدار البيضاء، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفداء الوطني للمسرح، دورة المرحوم حسين الحوري، بتنظيم الورشات المبرمجة، فضلا عن العروض، التي تتبارى على جوائز المسابقة الرسمية.
وشهدت اول امس الاثنين، تنظيم فقرات خصبة لعل من ايرزها، ورشة في الإرتجال المسرحي، التي أطرها الأستاذ عبد العزيز أوشنوكـ بدل الاستاذ محمد الزيات لتأخره بسبب وعكة صحية.
وتهدف هذه الورشة، إلى تطوير قدرات الناشئة في الارتجال، وتدريبهم على كيفية الإنتقال من الحياة الواقعية إلى الحياة المسرحية بشكل تدريجي، من خلال تمارين الخيال والعصف الذهني.
كما تم في نفس اليوم توقيع كتاب “شامة الركراكية” لمؤلفه يوسف معتصم من قصبة تادلة، حيث اكد في كلمة بالمناسبة ان الكتاب يحمل نصين مسرحيين، الأول “شامة الركراكية”، والثاني “الجايحة ، واعتبرهما صرخة مدوية في وجه بعض التقاليد والأعراف والمجتمع الذكوري الذي ينظر للمرأة نظرة دونية، ودخيلة ولصيقة، وإرث لا يجب الاقتداء به .
كما سلط الضوء في النص الثاني على التكالب، والتهافت على السلطة لاعتقاد الكثير أنها تحقق الراحة و السعادة، في حين أنها شقاء في الدنيا وحساب في الآخرة.
وتم ايضا تكريم، كل من رشيد طه، وحسن بكنزيز، ومحمد لخويل، ويوسف معتصم، فضلا عن عرض مسرحية “قاع الخابية”، وهي من تاليف واخراج حميد مرشد، حيث تنطلق من لحظات البوح التي اتخدت كخطوة للدخول إلى تفاصيل العرض الذي تحكمه الغريزة والكبث.
تدور أحداث المسرحية بين رجل وزوجاته الثلاث، اذ يعتبر بوعزة (الزوج ) الزواج وصفة جاهزة، لحل كل الأزمات التي تعترضه، وجعل العرض الجمهور يدرك أن النساء ورقة بيضاء قابلة لإعادة الكتابة، ونهايته تبرز حكمة الله في ليونة الرجل وطيبوبته.
ويرتقب ان تختتم الدورة في ال14 من الشهر الجاري، بتتويج الفائزين في المسابقة الرسمية، فضلا عن تكريم وجوه فنية، واخرى قدمت خدمات جليلة في تراب الفداء، ليكون المهرجان محطة لتعزيز التواصل الفني، وخلق الفرجة والنهوض بالمنطقة فنيا وثقافيا واعادة امجادها.
طنجة الأدبية