في إطار جولتها بالديار الأوربية، قدمت فرقة مسرح الحال، نهاية الأسبوع المنصرم بايطاليا، مسرحيتها المتميزة “فكها يا من وحلتيها”، وهي من إخراج الفنان عبد الكبير الركاكنة.
وعاشت الجالية المغربية المقيمة بايطاليا لحظات ممتعة، وهي تتابع المسرحية العائلية، يوم الجمعة 29 يوليوز بقاعة “دوبو لافورو” بمدينة نوفارا، ويوم السبت 30 يوليوز بقاعة “مسرح سان جوسيبي” بمدينة طورينو.
وتميز العرض المسرحي الكوميدي بمدينة طورينو، بحضور جمهور عريض، تقدمته الدكتورة ليلى النهاري القنصل العام للمملكة المغربية بمدينة طورينو، فضلا عن شخصيات وازنة وفعاليات جمعوية وغيرها.
وفي نهاية العرض المسرحي الممتع، وقف الجمهور طويلا مصفقا تقديرا لهذا العرض الرائع، معبرا عن إعجابه للفرقة بالطريقة المغربية، عبر إطلاق الزغاريد والصلاة والسلام على رسول الله.
وبالمناسبة صعدت الدكتورة ليلى النهاري الى الخشبة، وألقت كلمة قيمة، أعربت فيها عن سعادتها لاستضافة عمل مسرحي يمثل التميز والتألق، مؤكدة ان الثقافة والفن قادران على خلق اندماج حقيقي للجالية المغربية بأرض الاستقبال.
كما نوهت الدكتورة ليلى بالفرقة وعرضها المسرحي، الذي وصفته بالشيق والمبهر، مهنئة الحضور، والجالية المغربية بذكرى عيد العرش المجيد، وبحلول السنة الهجرية الجديدة.
بدورها قدمت فاطمة خلوق باسم جمعية المنتدى الإيطالي المغربي للعلاقات، وجمعية بيتي برئاسة السيد محمد بوستة، كجهات منظم،ة كلمة شكرت فيها الفرقة على هذا العرض المسرحي، الذي اعتبرته عرضا متميزا اسعد الجالية المغربية، وعلى مثل هذه المبادرة التي تزكي روح المواطنة وروابط التواصل بين الفنانين ومغاربة العالم، متمنية ان تتكرر مثل هذه الزيارات في مناسبات قادمة.
وفي الختام، تم أخذ صور تذكارية في اجواء حماسية كبيرة، تحركت فيها المشاعر الوطنية، وحب الانتماء للمغرب الحبيب، مما دفع بالحضور الى ترديد النشيد الوطني الى جانب السيدة القنصل العام.
وبهذه المناسبة أقامت السيدة القنصل العام حفل عشاء على شرف فرقة مسرح الحال، حضرته عدة فعاليات جمعوية، تكريما للفرقة التي خلقت جسر التواصل الفني والمسرحي مع الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا.
وتتقدم مؤسسة مسرح الحال بالشكر لكل من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقميين بالخارج، والقنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة طورينو، وجمعية بيتي بطورينو، جمعية المنتدى الإيطالي المغربي للعلاقات التنائية، فضلا عن جمعيات المدني وافراد الجالية، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ومساهمتهم في إنجاح تلك العروض.
وكانت الفرقة خلال الأسبوع ما قبل الماضي، قامت بجولة ناجحة بمسرحيتها بتونس الشقيقة، حيث التقت الفرقة الجالية المغربية بكل من تونس العاصمة، ومدينة سوسة.
المسرحة هي لنص لعزيز موهوب، قام بتشخيصها كل من احمد الشركي وهند ضافر ومنية حارثي فضلا عن الممثل المتألق عبد الكبير الركاكنة، السينوغرافيا ابدعها عبد الصمد الكوكبي، الادارة التقنية لحسن المختاري، وإدارة الخشبة لخالد الركاكنة.
أحداث المسرحية الكوميدية، تدور حول عبد المعطي، وهو رجل اعمال ، يرتدي ثوب الخادم في تبادل الادوار مع خادمه علولة تعاطفا معه، بعد ان فاجئته خطيبته مونا بزيارة مباغثة، وهو الذي سبق وأخبرها بأنه فنان مشهور، ويملك شقة أنيقة في العاصمة، الخيوط تتشابك أكثر، ويزداد الموقف تعقيدا و حرارة بوصول زكية خطيبة عبد المعطي، إنها لعبة تأسست على كذبة أشبه بحماقة ستتحول إلى صراع بعمق إنساني، وذلك في توليفة مسرحية تسعد الجمهور.
طنجة الأدبية