يهدف الفنان الفلسطيني عزام أبو السعود إلى إحياء وتطوير صناعة “الأرابيسك” التي كانت موجودة في فلسطين منذ مئات السنين، واليوم تكاد تنقرض، وذلك من خلال لوحات “أرابيسكية” محفورة على الخشب إلى جانب الزجاج المعشق والملون ضمَّها معرضه المُقام في “مؤسسة يبوس الثقافية” في القدس المحتلة.
ويقول الفنان عزام أبو السعود إن معرضه الذي يحمل اسم “أرابيسك” ويستمر لمدة أسبوع، يعكس نمط الأرابيسك المنتشر خلال فترة الأمويين والسلاجقة والمماليك في القدس.
وأضاف أن: “فن حفر الأرابيسك هو فن منتشر حول العالم لكن العرب هم أكثر مَن عملوا فيه، وأضافوا وطوَّروا في الزخارف الرومانية والفارسية، حيث أدخلوا التصاميم والزخارف الإسلامية وزيَّنوا به مبانيهم ومساجدهم وكنائسهم وأماكنهم العامة، فأينما رأيت الأرابيسك تعرف أنك في مدينة عربية”.
وعن التصاميم التي أبرزها في لوحات معرضه، قال إنه اعتمد على الأشكال الهندسية والتوريقات، وهي نماذج مأخوذة من الطبيعة كأوراق الأشجار والزهور والفواكه.
ويضم المعرض 4 عيِّنات من شبابيك المسجد الأقصى المبارك، حيث حُفرت نفس تصاميم الشبابيك على الخشب وأُدخل إليها الزجاج الملوّن، فكانت نماذج طبق الأصل لتلك الموجودة في المسجد الأقصى المبارك.
وقال أبو السعود إن لوحات الأرابيسك وإقامة معرض خاص بهذا الفن هو ضرورة للحفاظ على هذا النوع من التزيين لواجهات المباني، كما أن إحياء فن الأرابيسك يترتب عليه إحياء ثلاث حرف يدوية وهي: الحفر على الخشب، وتعشيق الزجاج، وحرفة تغليف الزجاج المعشق والملون، وهي حرف من الضرورة إحياؤها خاصة في مدينة القدس؛ لإعادة البهاء للمدينة، وصد المحاولات الإسرائيلية لتهويد المظهر العام للمدينة وبلدتها القديمة.
طنجة الأدبية-وكالات