احتضنت قاعة إبراهيم الراضي بمدينة أكادير، يوم الجمعة، 17 يونيو 2022، حفل الأمسية الختامية الخاصة بالدورة 13 للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير، بحضور كل من السيدة السعدية أكردوس، نائبة رئيس المجلس الجهوي لسوس-ماسة، والمكلفة بالشؤون الثقافية، والسيدة فاطمة أمزيل، نائبة رئيس المجلس الجماعي لأكادير، ونسيبة كوسعيد نائبة رئيس المجلس الجماعي لآيت ملول، والمكلفة بالشؤون الثقافية، والسيد خالد القايدي، كاتب المجلس الجماعي لأكادير، والعديد من أعضاء المجلس الجهوي والبلدي.
وقد تم افتتاح أمسية الحفل بعرض العديد من مقاطع الفيديو التي استرجع من خلالها الجمهور وضيوف المهرجان أهم اللحظات والأنشطة والعروض وأشكال الوساطة الثقافية التي تم تنفيذها طيلة أسبوع انعقاد المهرجان، ولا سيما استمرار برنامجنا “طريق السينما”، الخاص بالعروض المتجولة السفر، في آيت ملول، ماسة، تزنيت…
ولقد شهدت دورة 2022، العديد من اللحظات القوية، من بينها: تكريم المخرجة دليلة النادر بحضور ابنتها ليلى النادر؛ العرض العالمي الأول لأول شريطين من إخراج مغربيين، ويتعلق الأمر بشريط “لبنات” لكريم هابيت، “مثل نهاية صيف” لمحمد بوبيدار، العرض الأول على الشاشة الكبيرة في أغادير لفيلم “أمهات” لمريم بكير، ماستر كلاس المخرجة ماريانا أوتيرو الذي شارك فيه ما يقرب من مائة من الطلبة وعشاق السينما الذين جاؤوا للمشاركة في الدورة العاشرة للخلية الوثائقية التابعة للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير.
وبمناسبة الأمسية الختامية، تم تكريم المخرجة ماريانا أوتيرو، بتسليمها الجائزة الشرفية للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير، قبل أن يتم الكشف عن أسماء الفائزات والفائزين خلال هذه الدورة الثالثة عشر.
وفيما يتعلق بالجوائز، اختار المؤلفون التسعة المستفيدون من الإقامة الإفريقية للكتابة، المنعقدة بين 6 و19 يونيو بالموازاة مع انعقاد المهرجان، والذين شكلوا لجنة تحكيم خاصة بالخلية الوثائقية للمهرجان، أن يمنحوا:
- جائزة العشرية الخاصة بالخلية الوثائقية، لشريط “حضانة ليلية” (Garderie Nocturne) لمخرجه موموني سانو (بوركينا فاسو، فرنسا، ألمانيا).
أما لجنة التحكيم الخاصة بالمسابقة الرسمية للدورة 13 للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير، والمكونة من مريم بكير، ماري بيير بريتاس، شيراز العتيري، محمد سعيد أوما، وعثمان ساماسيكو، فقد منحت الجوائز التالية:
- تنويه خاص: شريط “جزائرهم” للمخرجة لينا سوالم (فرنسا، سويسرا، الجزائر، قطر)، لأنه “شريط عفوي وصادق، رفع الستار ليكشف عن مؤلفة ذات موهبة واعدة”.
- جائزة العمل الأول: شريط “مثل نهاية صيف” لمخرجه محمد بوبيدار (فرنسا، المغرب)، “لقدرته على لصق ودمج مواد أرشيفية خام في بحث جِدِّ شخصي عن الذات، بعيدا عن العاطفة والرثاء، وأيضا لجرأته وراديكاليته في الاختيار التي تتساءل بأناقة وببراعة عن الجذور الأسرية”.
- الجائزة الخاصة للجنة التحكيم: شريط “نحن الطلبة!” لمخرجه رفيقي فاريالا (جمهورية إفريقيا الوسطى، الكونغو كينشاسا (جمهورية الكونغو الديمقراطية)، فرنسا، المملكة العربية السعودية)، “بفضل الرهافة والدقة التي رسم بها صورة جيل يريد أن ينطلق ويتقدم، لكنه يشعر أنه متخلى عنه من طرف من سبقته من الأجيال الفاسدة. ونظرا لطريقة إخراجه المبدعة التي تبث الحياة. وأيضا لحساسيته ورقته في مساءلة الأحاسيس الحميمة لرفاقه (المخرج)”.
- الجائزة الكبرى “نزهة الإدريسي”: شريط “البطاقة البريدية” لأسماء المدير (المغرب، قطر)، “نظرا لحبكته السينمائية في التصوير، وبفضل البنية السردية لقصته، كما لو أن القصة معلقة في الزمن، حيث أدت إلى خلق تلاق إنساني حقيقي بين المؤلف وشخصيته”.
وعلى غرار سنة 2019، فإن اثنين من الأشرطة الخمسة الحائزة على جوائز خلال الدورة 2022، استفادا من برامج التكوين والمواكبة الفنية للمهرجان خلال الدورات السابقة، ويتعلق الأمر بشريطي “جزائرهم” و”حضانة ليلية”، وهو ما يؤكد مرة أخرى أن الخلية الوثائقية تشكل تربة وحاضنة خصبة للأشرطة الوثائقية في شمال إفريقيا وجنوب الصحراء، وأن المهجران الدولي للشريط الوثائقي بأكادير، حدث لا غنى عنه في القارة الإفريقية.
طنجة الأدبية