صدر مؤخرا (2022)، لأستاذ التعليم العالي الذي يدرّس الأدبين الفرنسي والفرنكوفوني بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية، الدكتور عثمان بيصاني، مؤلف باللغة الفرنسية يحمل عنوان: “الكتابة واللانهائي، دراسات حول التصوف في الأدب”. الكتاب تأملي فلسفي، في 128 صفحة من القطع المتوسط، صادر عن دار النشر ساغاسيطا بطنجة (مطبعة كوثر برانت ـ الرباط)، في سلسلة “أسئلة الأدب”. تصميم الغلاف لمحمد فتحي، وصورته لجوهانس بلينيو.
يشتمل الكتاب على الفصول التالية:
ـــ المقدمة، من إنجاز الأديب والباحث الأكاديمي المرموق الأستاذ برنوسي سلطاني،
ـــ تقديم المؤلِّف،
ـــ “فانتازيا” عبد الوهاب المؤدب: ثنايا هوياتية وجمالية النص/الشاهد،
ـــ تجليات ما بعد الموت، حول “برزخ” خوان غويتيصولو،
ـــ عناصر لقراءة صوفية في “رجل الكتاب” لإدريس الشرايبي،
ـــ الصداقة كشكل صوفي للعشق: تأملات حول فكرة لعبد الكبير الخطيبي،
ـــ الموضوع الأنثوي في بحثه عن اللانهائي في “الحب الأخير لغنّو” لزكية زوانات: التلقي الصوفي لحكاية من طقس روحاني.
ـــ البيبليوغرافيا.
من مقدمة الأستاذ برنوسي، هذه الإضاءة:
“… من خلال المؤلفات/المنارات لعبد الوهاب المؤدب وخوان غويتيصولو وإدريس الشرايبي وعبد الكبير الخطيبي وزكية زوانات، مُحاوِرا لميراث نهضات الشرق والغرب، أي من القرن الثامن إلى القرن السابع عشر الميلاديين، مُدرجا، ضمن آخرين، ابنَ عربي وابن طفيل والحلاج وسبينوزا، [من خلال تلك المنارات]، يتقاسم معنا المؤلِّف تجديد وتعميق الأدب الصوفي، أي التصوف غير التقليدي الذي يجد فيه الاتجاه الإنساني والمعيش المشترك، تعبيرَهما الأسمى ورسالتهما حول السلم دائما ومنذ البدايات…” (ص:11).
وفي تقديم الأستاذ بيصاني:
“يضم هذا المؤلَّف، “الكتابة واللانهائي: دراسات حول التصوف في الأدب”، مجموعة من الأبحاث الحاملة للأثر الصوفي في الأدب، المنشورة بدءاً في مجلتي “تعدد الثقافات” و”التعدد الثقافي الفرنكوفوني”، المجلتين المتعددتي التخصصات للرابطة الفرنسية بمدينة ليتشي(إيطاليا) اللتين يرأسهما أندريا كالي.
أهمية هذا الكتاب أن يفكر في العلاقة التي يمكن أن توجد بين الكتابة السردية والفكر الصوفي. لا يتعلق الأمر هنا، بنظرية في الأدب الصوفي، وإنما بمدخل، في ما يستطيع الفكر الصوفي أن يقدمه للفكر السردي…”
الأستاذ بيصاني، أكاديمي نشيط، يقوم، إلى جانب عمله الجامعي بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية بالإسهام في النشاط الثقافي بمدينة الرشيدية وخارجها، كما له إنتاجات فكرية وأدبية عميقة (بالفرنسية والعربية) في منابر محكمة مختلفة، ومشاركات قيمة في ندوات ومهرجانات أكاديمية وطنية وعالمية. يهتم على الخصوص بالمفهوم الفلسفي “الغيرية”، صدر له، إلى جانب مؤلفات جماعية ودراسات عدة في مجلات ومواقع وجرائد مختلفة، وقبل “الكتابة واللانهائي…”:
ـــ “في الالتقاء، بحث في الممكن (2009)،
ـــ “الغيرية حسب سارتر” (2010)، وهو في الأصل أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه.
(التعريب: لم.ح.)
محمد حجاجي