في إطار برنامج السِّياحة الثَّقافيَّة الَّذي أطلقته مؤسَّسة ناجي نعمان للثَّقافة بالمجَّان في العام 2012، وبمناسبة اليوم العالميِّ للثَّقافة بالمَجَّان الَّذي أطلقَته المؤسَّسةُ عَينُها، جرى في مركز المؤسَّسة ودار نعمان للثَّقافة بجونية استقبالُ وفدٍ من طلبة ثانويَّة البترون الرَّسميَّة ترافقُهم المُربِّية الشَّاعرة الدُّكتورة يُسرى البيطار.
وقد استقبلَ الأديبُ ومُرَوِّجُ الثَّقافة ناجي نعمان الطَّلبةَ وفسَّرَ لهم تقنيَّةَ صناعة الكتاب، بدءًا بالفكرة، أي الموضوع، وصولاً إلى المُنتَج الأخير، أي الكتاب المطبوع، مرورًا بمراحل الصِّياغة والمراجعة والتَّهيئة الطباعيَّة، قبل أن ينتقلَ هؤلاءِ إلى مكتبة المجموعات والأعمال الكاملة في المؤسَّسة، حيث شرحَ لهم كيفيَّةَ ترتيب الكُتُب وتنظيم المكتبات، ويَجولوا في الصَّالة الاستِعاديَّة للأديب متري نعمان، حيث أوضحَ لهم طريقةَ المحافظة على إرث الأدباء.
وأطَّلعَ الطَّلبةُ على فكرة مجَّانيَّة الثَّقافة والهدفِ منها، وكذلك على أهميَّة الأنشطة المُعتمَدة في المؤسَّسة وتفرُّدِها، من جوائز أدبيَّة متنوِّعة، وصالونٍ ومجلسٍ أدبيَّين، وأكشاك كتب مجَّانيَّة في لبنانَ، وأجنحة كتب للمكتبات العامَّة في لبنانَ والخارج، ويومٍ عالميٍّ للثَّقافة بالمجَّان، ومُتحف الأدباء – بصمات، بالإضافة إلى سلسلة كُتُب “الثَّقافة بالمجَّان” التي صدر منها منذ 1991 وحتى اليوم أكثرُ من ثلاثمئة وخمسين عنوانًا في أكثرَ من ستِّين لغةً ولهجةً وفي نحو نصف مليون نسخة وُزِّعَت مجَّانًا على الأفراد والمؤسَّسات التَّربويَّة والمكتبات العامَّة في لبنانَ والخارج. وكانت لكلِّ طالبٍ حصَّةٌ-هديَّةٌ من تلك الكُتُب تُساعدُه في تأسيس مكتبةٍ خاصَّةٍ به، أو في دعم مكتبةٍ قائِمَة.
يُذكرُ أنَّ مؤسَّسة ناجي نعمان للثَّقافة بالمجَّان، وهي جمعيَّة لا تبغي الرِّبح ومنظَّمة لا حكوميَّة، تُشجِّعُ السِّياحة الثَّقافيَّة باستِقبال المجموعات الطَّالبيَّة وسواها في مكاتبها، وتعملُ على تَحفيز هذه المجموعات على التَّأليف والنَّشر وإقامة المكتبات والمحافظة على إرث الكبار في عالَم الأدب والعلوم والفنون.
طنجة الأدبية