الإعلان عن المشاريع الفائزة بالجائزة في احتفالية خاصة تقام في أوائل شهر يونيو القادم في الشارقة
أعلن المكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم – الشارقة) عن أعضاء لجنة التحكيم للدورة الثانية من جائزة التراث الثقافي العربية لليافعين 2022-2021، وهي المسابقة الإقليمية الأولى من نوعها التي تعنى بالتراث والتنمية المستدامة، وتستهدف بشكل أساسي تلامذة المدارس في المنطقة العربية، والتي أطلقها في وقت سابق من هذا العام إيكروم-الشارقة، بالتعاون مع اللجان الوطنية لليونسكو في المنطقة العربية، تحت عنوان “ثراثنـا يجمعنـا”.
وضمت لجنة التحكيم أربعة أعضاء مرموقين من المنطقة العربية، يمثلون المجالات الأساسية التي تشملها الجائزة وهي الرسم، والرقص الفلكلوري، والفيلم التوعوي، والتصوير الفوتوغرافي. وقد اجتمعت لجنة التحكيم في أواخر شهر أبريل / نيسان الفائت، وقامت بمراجعة جميع المشاريع والأعمال المتقدمة للجائزة واختيار الفائزين. وشهدت هذه الدورة مشاركة واسعة من قبل العديد من الأفراد والمدارس والمؤسسات الثقافية والتعليمية المعنية من المنطقة العربية، وبشكل خاص من لبنان والإمارات العربية المتحدة وليبيا ومصر والأردن.
وضمّت لجنة التحكيم لهذه الدورة كل من:
- علياء بورحيمه، وهي تشغل منصب مدير إدارة تطوير المتاحف والتصميم في هيئة الشارقة للمتاحف، حيث تعمل مع فريق من المصممين المحترفين لتعكس تراث الشارقة الغني من خلال تصميم وتنفيذ المعارض والمرافق التي تلبي احتياجات المجتمعات اليوم عبر ستة عشر متحفاً. كما أنها حاصلة على درجة الماجستير بتقدير امتياز في دراسات المتاحف عام 2014 من جامعة زايد بأبوظبي، ودرجة البكالوريوس في الفنون والتصميم.
- الشريفة نوفة بنت ناصر، حصلت على شهادة البكالوريوس في علم الآثار من الجامعة الأردنية وشهادة الماجستير في تقديم الآثار للجمهور من جامعة لندن. بدأت عملها كباحثة آثار بالحفريات الأثرية، ومن ثم عينت كأخصائية بهيئة تنشيط السياحة الأردنية لثمانية أعوام. كما شغلت عدة مناصب هامة في مجالات السياحة والتراث الثقافي في الأردن، وتترأس حاليا جمعية أصدقاء الآثار والتراث الأردنية، بالاضافة لعملها كاستشارية بعدة مشاريع في مجال السياحة الثقافية .
- ريما كيروز كريدي، مهندسة مناظر طَبيعيّة ومهندِسة داخليّة واستاذة محاضرة في كليّة الفنون الجميلة والعمارة في الجامِعة اللبنانيّة، كما تشغل منصب رئيسة جمعية كلوي ماريا كريدي، وهي جمعية لا تسعى إلى الربح وتُعنى بالأطفال والأحداث، ومن أهم اهدافها: المساهمة في التنمية التربوية والثقافيَّة لتلامذة المدارس؛ وتنظيم وإِعداد مشاريع وورش عمل فنية تسعى من خلالها التعريف بالتراث، ونشر ثقافة أَهميَّة المحافظة عليه لدى الأجيال الناشئة؛ وإِحترام الحقوق الأَساسيَّة للأَطفال؛ وتقديم المساعدة الاجتماعية للأطفال خاصَّة الأيتام، دون تمييز عرقّي أَو ديني.
- زكي أصلان، مدير المكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم – الشارقة) منذ عام 2003، كما عمل سابقاً كمستشار لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ” يونسكو “، و “الاتحاد الأوروبي” و “إيكروم” . حصل زكي أصلان على دكتوراه في إدارة وحفظ التراث عام 2000 من “كلية لندن الجامعية” في المملكة المتحدة، وماجستير في العلوم التطبيقية تخصص المحافظة على البيئة العمرانية عام 1991 من “جامعة مونتريال” في كندا، وبكالوريوس في الهندسة المعمارية عام 1988.
وبههذ المناسبة قال الدكتور زكي أصلان: ” بعد النجاح الكبير الذي حققته جائزة التراث الثقافي العربية لليافعين في دورتها ألأولى قبل عامين، شهدت الدورة الثانية مشاركة واسعة من قبل الأفراد والمؤسسات الثقافية والتعليمية المعنية بالتراث الثقافي، وهذا مؤشر هام يدل على زيادة الاهتمام بالمسابقة وتوسع انتشارها ووصولها إلى الفئات المستهدفة في العالم العربي، وبالتالي تحقيق هدفها الرئيس في زيادة الوعي حول أهمية الحفاظ على التراث الثقافي، في جميع أشكاله، على مستوى تلامذة المدارس والأجيال الناشئة في المنطقة العربية.”
وأضاف الدكتور أصلان قائلاً: “سوف يتم الإعلان عن المشاريع الفائزة بالجائزة ضمن احتفالية خاصة تقام في الثاني من شهر يونيو/ حزيران القادم في الشارقة، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وبهذه المناسبة، يتوجه المكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم – الشارقة) بالشكر إلى جميع أعضاء لجنة التحكيم، الذين قاموا بإغناء هذه الجائزة ومراجعة المشاريع المتقدمة واختيار الفائز منها.”
أطلق المكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم – الشارقة) جائزة التراث الثقافي العربية لليافعين للمرة الأولى في عام 2020، بهدف نشر التوعية حول أهمية الحفاظ على التراث الثقافي في المنطقة العربية، ونشر ثقافة المحافظة عَلى التراث من خلال الفنّ، وحثّ التلامذة على القيام بزيارات للمواِقع الأَثَريَّة، وترجمة أَفكارهم حوْل مَفهوم التنميَة المستدامة وكيفية تطبيقه وتعزيزه من خلال الفنون.
ويمكن فهم التراث الثقافي على أنه مورد موروث من الماضي في جميع أشكاله وجوانبه، سواء كان ملموسا مثل المباني والآثار والكتب والمواقع الأثرية وغيرها، أو غير ملموس كالممارسات واللغات والتقاليد الشفوية والفن الرقمي والرسوم المتحركة والفيديوهات وغيرها. يتميز التراث بأنه يضمن استمرارية الهوية الحضارية للأمة ويحقق التوازن بين الماضي والحاضر والمستقبل، من هنا كانت أهمية الحفاظ على التراث واعتباره مسؤولية مجتمعية، وأولوية لدوره في بناء جيل مرتبط بالجذور والمبادئ.
طنجة الأدبية