يعتمد الباحث عيّاد بومزراق في هذا الكتاب المنهجَ المصطلحيَّ، وهو من أحدث المناهج اللسانيّة المعاصرة، ليلمَّ بالخطاب النّقدي عند أدونيس وجابر عصفور.
صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب “إشكاليات المصطلح وتعطّل النظرية النقدية: كتابات أدونيس وجابر عصفور نموذجاً” للكاتب عيَّاد بومزراق.
يُعَدّ التعامل المعرفي مع المنعرجات الحاسمة في تاريخ العلوم مغامرةً إبستيمولوجية محفوفة بالصعوبات. والتعامل مع لحظة مفصليّة من تاريخ النقد العربي المعاصر وجهٌ من وجوه تلك المغامرة، لأنّ الكلام على الكلام صعب، والبحث في الأفكار بتجرّد علمي أصعب. وإذا كانت الأفكار لنخبة من المفكّرين والمبدعين من ذوي الإنتاج المعرفي الغزير والأفق الذهني الواسع والرؤية الاستشرافيّة الشجاعة والجرأة الإبداعيّة والنقديّة العالية، تصبح المغامرة البحثيّة ضربًا من السّير على أرض زلقة. وتتبُّع أفكار أدونيس وجابر عصفور، وهما يؤسّسان مشروعهما النقدي العربي، في إطار ترسيخ «الحداثة الأدبيّة والنقديّة العربيّة المعاصرة»، دونه صعوبات. غير أنّ اختيار المدخل المنهجي الملائم يهوّن الأمر وييسّر البحث.
لذلك يعتمد الباحث عيّاد بومزراق في هذا الكتاب المنهجَ المصطلحيَّ، وهو من أحدث المناهج اللسانيّة المعاصرة، ليلمَّ بالخطاب النّقدي عند الرّجليْن؛ فالإحاطة بالجهاز المصطلحي الشّامل هي المعين الأقدر على الجمع والنّظمنة تصنيفًا وترتيبًا. ودراسة المفاهيم، جواهر المصطلحات، هي الأقدر على التفكيك والنّفاذ إلى أعماق التفكير النّظري والحكم له أو عليه.
فما هي أهمّ المصطلحات المؤسسة للحداثة الإبداعيّة والنقديّة في كتابات أدونيس وجابر عصفور؟ وما هي إشكاليّاتها النّظريّة والإجرائيّة التي تعطّل اكتمال «النّظريّة النقديّة العربيّة المعاصرة» التي كانت طلبة كلّ ناقد عربي فذّ؟
يتضمن الكتاب أربعة فصول، فضلاً عن المقدمة والتمهيد والخاتمة.
يقع الكتاب في 464 صفحة.
طنجة الأدبية-وكالات