حالة متفردة خاصة عاشها الحضور في صالة مسرح الدراما بدار أوبرا دمشق مع العوّاد كنان أدناوي، على رأس فريق من 6 عازفين: غطفان أدناوي – كمان، ماهر خضر – قانون، جواد خرتباني – تشيللو، أحمد داود – كونترباص، ومحمد شحادة – إيقاع، وانضم إليهم: عازف الساكسفون دلامة شهاب، والإيقاع علي أحمد علي.
وخيم على الأمسية بداية مناخ شرقي من روح التأليف الموسيقي لـ كنان مع هامش جيد متاح للإرتجال والتجويد بالعزف طوال وقت كل مقطوعة على حدة.
“إن قدرات العازفين أتاحت مزيداً من الجرأة لتوظيف كل آلة بطريقة مختلفة عن الشكل التقليدي الذي عادة ما تظهر به” هكذا علق أدناوي بعد الحفل الذي عرف تفاعلاً جماهيرياً حاراً، خصوصاً في العزف المنفرد للعازفين حيث أثبت كل منهم براعة خاصة في تحميل آلته أكبر قدر من الإحساس الذي تحتاجه الأنغام لكي تسكن في ذاكرة الإنسان وتحفزه على تقدير الجمال.
ولم تكن الإستعارات العالمية أقل شأناً وتجاوباً جماهيرياً من المختارات الشرقية لـ كنان خلال حفله.
أوبرا دمشق تعتمد منذ أشهر برمجة فنية ناشطة تعتمد النخبوية إنسجاماً مع الدور المنوط بها لتعريف الجمهور المتعطش للموسيقى الحية بأهم ما جادت به عبقريات في العالم، إلى حانب التجارب المحلية التي تُعيد إحياء ما يتلاءم من التراث مع واقعنا المعاصر.
طنجة الأدبية-وكالات