الرئيسيةأخبار“جنازة بدون ميت” قراءة نقدية تحليلية

“جنازة بدون ميت” قراءة نقدية تحليلية

بعد مجموعته القصصية: “أشواق مهاجرة “، صدر للكاتب محمد الجباري، رواية تحت عنوان “جنازة بدون ميت” (2019 ) عن دار النشر سليكي أخوين. وتقع الرواية في 296 صفحة من الحجم المتوسط .

1 -العتبات النصية
تتصدر الرواية عتبة رئيسية/ العنوان، ثم عتبات أخرى فرعية. نود الوقوف عند العتبات الفرعية ونؤجل النظر إلى العتبة الرئيسية ألسباب منهجية.

أ- عتبة السيرة العلمية
تستوقفنا سياقات التماهي بين شخصية الكاتب ومقاطع من بنائه السردي،من خالل عتبة سيرته العلمية. فإذا حاولنا رصد جغرافية األمكنة األساسية ل لنص ، نجدها تتوزع على الشكل التالي: مدينة القصر الكبير من جهة، وهولندا من جهة أخرى. وتعكس هذه الفضاءات مسارات الهجرة التي أضحت جزءا من المخيال الإبداعي للكاتب. ويبدو على مستوى توزيع األمكنة، أن مجمل أحداث المتن الروائي تدور في هولندا، أما مدينة القصر الكبير، فإنها تحظى بهامش أقل في هذا التوزيع. نفهم أن هذا االختالل في التوازن، مرده إلى أن نهر األ حداث وجد مصبه في نهر لوكوس، هناك امتزجت األحداث التاريخية العالمية مع األحداث المحلية) الحرب العالمية الثانية ومعركة الملوك الثالثة( في جغرافية البطولة المحلية والدفاع عن الهوية. كما أن قتل “بطل” الرواية ميشل في مدينة القصر الكبير، يحيل إلى قتل الجانب المظلم في اإلنسان، جانب التوسع والسيطرة وحب التملك. وبهذا يكون الكاتب، قد انتصر مخياليا لفضاء النشأة والوالدة.
نجد كذلك في عتبة السيرة العلمية، حصول الكاتب على دبلوم الدراسات العليا في شعبة الاقتصاد، كان يزاول تدريسها، ويبدو أن قاموس االقتصاد هيمن بشكل واضح على المتن الروائي. فقد جاء على لسان ميشل، صاحب الشركة، قوله: “من الحماقة أن تصدق رجال ربح للتو نصف أسهم الشركة”. ص، 128 .
وقوله على مستوى العالقات العاطفية: “جلست منزويا على طاولة في إحدى أركان الصالة، أشاهد عن بعد هذا السوق كتاجر حذق وأخشى أن أتورط في أي سلعة مغرية من سلع مونيكا المنتشرة بمكر هنا وهناك” ص، 114 .

ب- عتبة الفصول
يتصدر كل فصل من الرواية مقولة أو شعر أو مثل أو حديث نبوي، وتحمل هذه العتبات عمقا فنيا أو شعريا أو فلسفيا أو فكريا أو دينيا، قد تتناسب في أبعادها مع مضمون الفصل. ويبلغ مجموع هذه العتبات 15 عتبة، تعكس بوضوح مدى اال هتمامات الفكرية للكتاب، إذ ما يمكن مالحظته، هو أن الخلفية الثقافية العربية تتساوى سيادتها مع الخلفية الثقافية العالمية، حيث نجد 7 عتبات تحيل إلى ك تاب عرب، منهم روائيون وشعراء ومفكرون وصحابة وأنبياء. و7 عتبات أخرى تح يل إلى فالسفة وسياسيين وفنانين أجانب. ويبدو أن مقاصد الكاتب تروم، أثناء فعل الكتابة ، نحو االهتمام بثقافات مختلفة تمكنه من بناء حبكة بمعايير عالمية.
وفي هذا السياق، البد من اإلشارة إلى أن عتبة المثل الهولندي يبقى نشازا، إذ بالرغم من كثافة الأحداث التي دارت أطوارها في هولندا، نجد الكاتب سخر عتبة المثل الهولندي فقط أثناء حديثه عن منطق الربح والخسارة في الميزان التجاري والعاطفي. يقول المثل:”الرابحون هم في الحقيقة خاسرون ال يستسلمون”. ص 232 . بهذا المعنى أتساءل، هل وقع الكاتب تحت تأثير ثقافة العدد ال تي رسخها النظام السياسي واالقتصادي في العقل المجتمعي؟ هل يمكن اعتب ار انجذابه إلى دراسة العلوم االقتصادية، هو جزء من هذا التوجه الرأسمالي؟

2 -مفارقات النص
أ- عتبة العنوان
يحمل غالف الرواية العنوان التالي: ” جنازة بدون ميت “. وهذا العنوان يصنف ضمن العناوين الماكرة، لكونها تتعارض مع ثوابت ثقافية مجتمعية. فهل توجد جنازة بدون ميت؟ تسود االعتقادات المجتمعية معايير اتفاقات مشتركة، إذ ال تقبل ثقافة مجتمع ما أن ي حمل نعش فارغ إلى المقبرة. إن وضع الميت في القبر، فعل ي درج ضمن المسؤولية األخالقية للمجتمع، وعالمة على وعي جمعي حي يمارس طقوس التقديس لألرواح الميتة. ولكن ماذا يعني دفن جثة غائبة؟ يشير السرد الروائي إلى حدثين بارزين:
الأول إعالن وفاة طفل ميشل ودفنه في حفل تأبين جماعي. أما الحدث الثاني، رغبة ميشل الراشد دفن ذاته بدون جثة. الدفن األول هو رغبة جماعية، أما الدفن الثاني هو رغبة خاصة، لكن الرغبتان تتقاطعان على مستوى دفن المصداقية الذاتية والجماعية، واإلبقاء على قيم الفساد االجتماعي.

ب- مفارقات شخصيات الرواية
ب ني الحكي الروائي على مفارقات صاحبت النص من البداية إلى النهاية، عكست مالمح شخصيات مرتبكة وقلقة، تعيش صراعا داخليا يحجب عنها رؤية األشياء بوضوح، ففي بداية النص يعلن بائع الجرائد عن ارتباكه داخل مشهد وجد فيه خطأ، حيث يقول:”صرت أتفرج على قلبي وعقلي يتخاصمان”. ص، 8 . ثم تنامى مفعول هذا االرتباك ليشمل باقي شخصيات الرواية. ويبدو أن المفارقات التي تخترق النص وتقوم
عليه في نفس اآلن، كما لو أنها ظالل ساكنة أضحت، مع مرور الوقت، مرايا تعكس وجه كائنات تائهة. فها هو ميشل، بسبب ورطة وضع نفسه بداخلها، ورطة اإلعالن عن حالة موته، ظل مسكونا بهواجس متداخلة، عبر عنها بالقول: ” أصبح الفرح يأتيني في لحظة بؤس بينما الحزن قد يجتاحني لحظة انشراح وسعادة”. ص، 19 .يستمد ميشل مشاعر الفرح من الحزن، ومشاعر الحزن من الفرح. عالمين منفصلين، لكنهما يجتمعان ويتعايشان في سكون داخل هوية ذاتية تفتقر إلى مالمح، هوية أظهرت ” ميشل مبتهجا، فبعدما كانت حياته مملة وروتينية، ها هو موته يمنحها بهجة ومتعة، مفارقة غريبة حقا: الموت يمنح البهجة للحياة”. ص، 30 . تسكن المفارقات مساحات من حياة ميشل، حتى أن المعرفة الحدسية المباشرة تعطي االنطباع، بأن لعنة المفارقة قدر غيبي يطارد روح ميشل. ففي سن لم يتجاوز 15تطارده مفارقة الحرب، وتصبح جزءا من ذاكرته، “هناك في الكوخ أخفيت تحت التراب نياشين الحلفاء وها أنا هنا أخفي أيضا تحت التراب وسام األلمان”. ص، 204. تظهر مفارقة ميشل بشكل خاص ، أثناء مفاوضاته العاطفية ، ففي هذه اللحظة بالضبط يستعين بالقاعدة الإقتصادية الصرفة، قاعدة الربح والخسارة، إذ في المواقف التي تتطلب إحساسا إنسانيا بالتضامن والمحبة، يتجرد ميشل من كل األحاسيس التي من شأنها أن تعرقل نجاحاته وي بقي على حاسة اليقظة ، مركزا فقط على نقطة الهدف: رفع سقف الربح. يستخدم ميشل- نفعيا- آليات يوظفها لكسب التعاطف، كرخامة الصوت وسكون المالمح وتقطيب الحاجبين وضبط حركات اليدين والشفتين، لقد استعان بكل هذه التقنيات لحظة تفاوضه حول السلعة / ص وفي : “حاولت التظاهر أمام مونيكا بالحزن والقلق لكني في الحقيقة كنت أخفي نشوة لذيذة في نفسي”. ص، 234 . كان يتالعب بعواطفه، يظهر الحزن في الوقت الذي يتطلب الموقف فرحا، وي ظهر الفرح في الوقت الذي يتطلب الموقف حزنا. أما وأن السياق انحرف قليال نحو حدث الموت، هنا بالضبط أفرغ ميشل مهاراته الفنية وانتصر أكثر لجهة الربح، “انتحارك من أجلي استفز بداخلي كيمياء الأنانية والفرح”. ص، 234 .
إن مفارقات ميشل لم تعد سرا، بل تمظهرت حد تها أمام أنظار اآلخرين، فقد ال حظ توماس أن ميشل ممر بحالة نفسية تتداخل فيها مشاعر متناقضة: ” ترى ما سر هذه النظرات الحالمة والشاردة وهذه الفرحة الحزينة؟”. ص،21.
صوفيا؛ الشخصية الرئيسة في الرواية، يحمل جسدها ندوب المجتمع، حيث حول حياتها إلى قطعة من المفارقات: الحب والاغتصاب، العنف والفرح، اللد والتكفير، أخت طفتها أيدي قذرة من سكونها الديني وخشوعها الورع لتقذف بها في عوالم الإجهاض والدعارة، “فهل تراها مالكا دخل صالة الم تعة متنكرا في هيئة شيطان؟”. ص، 116 .صحيح “كانت مفارقة قاسية جدا أن يجتمع في قلبها الصغير حقد بنكهة الحب، أو حب بإحساس الكره”. ص،63 . كادت أن تلفظ أنفاسها على فراش والدة مبكرة تفتقر إلى أبسط الشروط الصحية المشروعة، كانت تعيش مفارقة الموت والحياة أرغمتها على حمل آثارها، “فهذه المسكينة تكاد أنفاسها تنقطع، تقترب أكثر إلى حتفها لكي تمنح حياة جديدة لكائن يستعد للخروج” ص، 75 لم تكن شخصية كرستين، سوى بؤرة يتكدس فوق جسدها كل ألوان المفارقات االجتماعية. ناضلت كرستين ببسالة ضد الغزاة األلمان، سخرت اللغة والهوية لإليقاع والتمكن منهم، لكن هذا اإلنجاز الوطني اختفى في فضاء الدعارة والمتعة، حتى أن المجتمع وجد صعوبة كبرى في استيعاب صفة المقاومة لدى كرستين، ليصمها مقابل ذلك بصفات تهكمية: “العاهرة كرستين صاحبة األخالق الحميدة”. ص، 89 . وتأتي هذه الصفة لتعكس ورطة الالشعور الجمعي، إذ كيف سمح لنفسه تلويث رموزه الوطنية في وحل صالونات
الدعارة، فها هم أبناء الوطن يستبيحون كرامة مناضليه، ويقفون موقفا ساخرا من مفارقات هم أطراف أساسية في صناعتها، “يا للوقاحة ال جبن يسخر ويستهزئ من الشجاعة”. ص، 90. اندلع لهيب المفارقات لتشمل، ليس فقط المجال االقتصادي واإلنساني والوطني، بل حتى المجال الديني، فراهب الكنيسة القس سان، لم يكن سوى سكير يختفي في جلباب رجل دين، لكن هذا الوضع المتناقض الذي علمه الكثير “القليل جدا من يعرف أن سان لم يكن قسا أو راهبا أو رجل دين حتى لقد كان في األصل سكيرا وصعلوكا”. ص, 30 .

من المفارقة إلى التماهي
إن لعنة المفارقات، التي اكتوى بنارها أفراد المجتمع يصعب إصالحها. إذ كيف يمكن إصالح مظاهر
الفساد التي انتشرت كالنار في هشيم المجتمع؟ تراكمت حدة الفساد األخالقي واالقتصادي واالجتماعي
وارتفع منسوبه، كانت ظالل الحرب تسكن النفوس، وتحرك المكر األخالقي الختزال المسافات وتعميق
صور التحايل على الجسد واألسهم واإليمان. تمكن أفراد المجتمع من صنع أسباب التأقلم النفسي مع واقع
المفارقات، من خالل كسر الحواجز بين الشر والخير، األلم والفرح، القوة والضعف، الح ب والكراهية…”هل
تدري عزيزي ميشل أن الفرح ال يختلف كثيرا عن الحزن”. ص، 161 . بهذه الطريقة استوعب المجتمع
شروط التعايش والتماهي مع مفارقاته، كان بمثابة ترياق عالجي لمرض صع ب استئصاله. تغيرت مشاعر
اإلنسان وتساوت مشاعر الحب مع مشاعر ال جرم، “كم من الجرائم ترتكب باسم الحب؟” ص، 112 .فقدت
الهوية عناصر االستقامة، ولم يعد هناك فرق بين األنا تحت األرض، واألنا فوق األرض، طالما أن الدفن
والحياة، مجرد قرار، ال يهم أهو قرار جنوني أم حكيم!!. ما يهم هو خلق مشاعر جديدة يتماهي في داخلها
مبدأ تعايش األضداد خارج دائرة الصراع. “ماذا لو أتوشح السواد وأ حمل باقة ورد كما يفعل األحياء عندي
زيارتهم لألموات أحملها مني إل “. ص 208. طالما أن ” الحزن الشديد كالفرح الشديد “. ص، 112.
فإذا كانت الكتابة هي ترياق للتخلص من أعراض الكآبة والقلق النفسي، فإنها تتطلب بناء مشاركة وجدانية
مع اآلخر، إال أن كثبان األنانية والعزلة التي انتصبت وجدانيا في رحم مشاعر جامدة أجهزت على األفعال
التواصلية، ولذلك نجد مراسالت ميشل ال تحمل طوابع بريدية وال عنوانا محددا، إنها فقط مونولوج داخلي
يختزل في ذاته الكاتب والمتلقي، ولذلك ” تراه إذن الروائي والجمهور معا”. ص، 240.
رغم أن الفضاء الطبيعي في هولندا يكتسي خالل فصل الربيع صورا جمالية ووردية، لكن هذه المتعة
البصرية لم تعد تجد مشاعر رقيقة وصادقة ودافئة تستشعر إحساسا تفاعليا مع جمال الطبيعة، فهذه المفارقة
بين الطبيعة والمشاعر أسقطت سؤال المتعة والنظر، وبات من الغريب أن تحمل أرض هولندا الفاتنة كائنات
فوق سطحها تفتقر إلى قلب وأذن وعين، إذ “كيف تكون جنة ويسكنها األشقياء والتعساء؟”. ص، 254 .
فالتماهي مع الجمال الطبيعي يجري وفق قوانين الكون المنسجمة، وليس مع أحاسيس فارغة باردة تنتشي
على وقع سؤال : “ترى هل ستصمد صالبة الحديد أمام نعومة اإلغراء؟”. ص، 115 .
تصلب إحساس اإلنسان، أمام فتنة الجسد وفتنة الطبيعة، وتجمدت روحه، حتى أن توماس الشاعر الذي يعشق الكلمات ويصهرها في قواعد النظم والبالغة، لم يعد يرى في “حقول زهرة التليب الفاتنة والزنابق الملونة والطواحين الراسية فوق جريان الوادي أي إحساس بالجمال والمتعة، حتى صوت خرير المياه وحفيف أوراق الشجر لا يبالي به، كان ينظر ويرى ويصغي والسمع. كل الفصول صارت بالنسبة إليه فصال واحدا لخريف يتكرر”. ص، 254.

الأقنعة الزائفة
لم تعد األقنعة التنكرية لعبة وسط احتفاالت تقيمها الطبقة االرستقراطية بصالوناتها الفخمة، بل أضحت هوية ثابتة حاضرة في المعامالت التجارية واال جتماعية. بات القناع نمط وجود المجتمع الهولندي، إذ من 6 خالله يحافظ على السلطة وهيبة الذات. لكن متى تسقط األقنعة، هل هناك مؤشر سياسي وأخالقي يوحي بهذا السقوط؟ هل فتحت أوراش اإلصالح، بعد الحرب، لت ساهم في سقوط األقنعة؟ هل إصالح المنظومة المجتمعية عجل بنزع األقنعة، والعودة إلى المصالحة مع الذات؟ لم يحدث هذا، فالذي حدث هو أن الأقنعة تسقط في لحظات وت حمل في لحظات أخرى. ت سقط بين األفخاذ في صالونات الدعارة، حين تتحول هيبة الذات إلى أضحوكة، وت حمل أثناء ممارسة رمزية للسلطة ، سواء أكانت سلطة المثقف أو رمزية رجل السلطة. فهذا البروفسور وليام “يخفي تحت مالبسه السوداء سوطا أسود، متعته أن تركعي وتتوسلي له وهو يضربك بالسوط”. ص، 93 . وهذا السيد فيليب الرجل القوي والمسؤول األول عن الشرطة ” تجدينه يركع تحت قدميك ثم يصير يحكي لك قصصا غريبة يصعب تصديقها”. ص، 93 . وهذه السيدة مونيكا التي تروض األجساد المتمردة بهيبتها وتمرسها، ها هي تسقط أمام “ما يشبه الرهبة من هذه الفتاة الصغيرة وأن ثقتها بنفسها بدأت تهتز”. ص 97.

على سبيل الختم
ك تبت الرواية بأسلوب جميل سلس وشيق، حيث نجح الكاتب، في لحظات عديدة، في استدعاء الذاكرة، كما أبان عن مقدرة في الربط بين تفاصيل األحداث، بشكل أظهر فيه جمالية اإلبداع ، كما وظف مخزونا مخيالي ا فيه قدر من التشويق، أبطل مفعول األفق التوقعي للمتلقي. وسخر تقنيات إبداعية لفضح فساد علاقات اجتماعية محكومة بمظاهر القتل والعنف واالغتصاب ومتاجرة األجساد وتزوير الحسابات والكذب والخيانة والغدر… حتى أصبحت هذه النقائض مجاال تتعايش في قلب منظومة المجتمع دون أن تشكل لديه عقدة الذنب أو وخزا أخالقيا، بل تشكلت قيم مجتمعية جديدة ألغت كل الفوارق بين الخير والشر، الفرح والحزن، الألم والحب، القتل واإلحياء، السكر والتدين، الدعارة والمقاومة.. .باتت كل هذه األ قنعة مظهرا أساسيا من مظاهر الوجود المجتمعي.

 

بقلم : د.عزيز الهلالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *