تستضيف دار الشعر في تطوان الشاعر والروائي المغربي محمد الأشعري يوم الأربعاء 16 فبراير الجاري، في قاعة الندوات بفندق شمس بتطوان، ابتداء من السادسة مساء. ويحل الأشعري ضيفا على تظاهرة “وجوه معاصرة” في دورتها الأولى، وهي تظاهرة ثقافية تحتفي بأعلام وعلامات الثقافة العربية المعاصرة، مع تقديم إصداراتهم الأخيرة. بينما تقام هذه التظاهرة وفق الإجراءات الاحترازية المتبعة بسبب الظرفية الوبائية الحالية.
يشارك في اللقاء الشاعر والناقد عبد السلام الموساوي والناقد والجامعي شرف الدين ماجدولين للوقوف عند تجربة محمد الأشعري شاعرا وروائيا، مع تقديم روايته الأخيرة “من خشب وطين”، الصادرة حديثا عن دار المتوسط بإيطاليا. وهي رواية تحتفي بتفاصيل إنسانية وحيوات عابرة، قَدْرَ ما تحتفي بالمشترك الإنساني وغير الإنساني، حينَ تسائل مصيرنا الجماعي على هذه البسيطة المعقدة.
وعلى غرار الروائيين المعاصرين الذين حلقوا بالرواية بعيدا عن صخب المدينة، في فضاء الغابات وفي الأماكن المنذورة للعزلة، يستضيفنا الروائي المغربي محمد الأشعري في غابة المعمورة التي وهبتنا الكثير من الحكايات الشعبية التي أثرت خيالنا، وأغنت تأملاتنا. والحال أننا أمام ضيف استثنائي تفوق في الكتابة الشعرية، منذ سبعينيات القرن الماضي، مثلما جدد الصناعة الروائية المغربية، وقدم فيها نصوصا سردية فارقة، وصورا فنية شيقة، منذ “يوم صعب” و”جنوب الروح” و”القوس والفراشة و”علبة الأسماء” و”ثلاث ليال و”العين القديمة” وصولا إلى هذه الرواية المكتوبة “من خشب وطين”…
ويفتتح محمد الأشعري فقرة “وجوه معاصرة”، لتنضاف إلى سلسلة من الفقرات والتظاهرات التي أقامتها دار الشعر في تطوان منذ إحداثها في ربيع 2016، على غرار “ليالي الشعر” و”شعراء ونقاد” و”توقيعات” و”الأطلال” و”حدائق الشعر” و”بحور الشعر” و”ديوان” و”مساء الشعر”… إلى جانب عدد من الندوات والملتقيات والفعاليات التي يتوجها مهرجان الشعراء المغاربة كل سنة.
طنجة الأدبية