صدرت عن “مؤسسة مقاربات للنشر والصناعات الثقافية” بالمغرب رواية “قبة العاشق” للكاتب والروائي المغربي مروان أوبل.
تقع الرواية، التي وضع لوحة غلافها الفنان السوري عصام درويش، في 233 صفحة من القطع المتوسط.
وقد صدر للكاتب مروان أوبل مجموعتان قصصيتان هما “إنفراد عن موكب الزمن” و “الساقي وبستان المليحات”، وتعد رواية “قبة العاشق” أول رواية له.
نقرأ على ظهر الغلاف الثاني للرواية :
“…فنهض الراقص الأندلسي وضغط على زر في المذياع القديم، فانطلقت موسيقى أندلسية تخرق الجدران، فخطا بضع خطوات نحو وسط الغرفة قبل أن يبدأ رقصته الخالدة، كانت طقطقة قدميه متناسقة مع حركة يديه، كان بارعا حقا رقصه يضاهي ثقته بنفسه، ثم اقترب وجذب إليه شهدا تاركا الشره يتحمل وزن الأصلع وحيدا، لقد باغتها فلم تجد سوى الإمساك بيده في محاولة يائسة منها في مجاراته، فسألها واضعا يده على خصرها :
-كيف يكون المنتهى يافاتنة العينين؟
فأجابته بثبات
-وكيف كان المُبيتدأ أيها الراقص؟
فضمها إليه بقوة وهمس في أذنها :
-فلنعش بالصدق والأمل والحب.
فقالت شهد بعد صمت :
فلنحيا بلا حرب ولاموت ولا دمار.
فصمت الراقص ضاما شهدا إلى صدره، فأغمض عينيه ثم فتحها قائلا :
-وكيف تتصرف مع رفض الحب والسلام؟
نُلاينه ونمنحه مزيدا من الحب.
طنجة الأدبية