تطل مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية التابعة لأبوظبي للإعلام على قرائها في عدد شهر فبراير، بمجموعة من القصص والموضوعات التي تحمل عناوين مميزة، من أبرزها: “قرية في جوف الرمل” و”نوتردام تنبعث من رمادها” و”كي تو يستسلم شتاءً” و”بأي حال عدت يا سودان؟”.
تسرد المجلة قصة “قرية في جوف الرمل”، والتي شُيِّدَت لتكون مستقرًّا لأهالي البيداء لكنها ما لبثت أن صارت في مهب ريح هوجاء، فجرَفتها رمال الصحراء وحولّت بيوتها إلى أطلال خواء. إنها قرية “الغريفة” بإمارة الشارقة في دولة الإمارات؛ وقد صارت اليوم مأثرة تُنسَج حولها الأساطير وتشد إليها أبصار الناظرين.
تروي المجلة أيضاً قصة “نوتردام تنبعث من رمادها” التي أَحدثَت ثورةً في العمران حين شُيِّدَت في سالف العصر والأوان، لكنها تعرضت في عام 2019 إلى حريق كاد يجعلها في خبر كان. واليوم يخوض المُرمِّمون سباقًا ضد الساعة ليُعيدوا إلى هذه الكاتدرائية الباريسية رونقَها الأصيل.. تمامًا كما كانت قبل قرون من الزمان.
وتعرّف المجلة قرائها إلى قصة “كي تو يستسلم شتاءً” التي تدور أحداثها حول متسلقين استمجعوا القوة وشحذوا الهِمة ليُحلّقوا باسم نيبال في القمة. إنهم قاهرو جبال مغاوير لا يعرفون للخوف معنى؛ هزموا زمهرير الشتاء وصعوبة التنفس في الأجواء ليُحقّقوا إنجازًا ظل عصيًا على أشهر المتسلقين الأشداء، فأعادوا الاعتبار لأبطال ظلوا محجوبين عن الأنباء والأضواء.
وتتساءل المجلة عن حال السودان: “بأي حال عدت يا سودان؟”. إذ ترحل بنا إلى بلد طمس المصريون القدامى تاريخَه، وأهملَ المستكشفون الأوروبيون آثارَه، وتجاهل العلماء الغربيون إمبراطوريتَه؛ وفي الماضي القريب مزّق الانفصال أوصالَه، وسرق الإسلام السياسي هويتَه. واليوم يسعى جيله الجديد لاستلهام ماضٍ تليد من أجل صنع حاضر سعيد ومستقبل مجيد.
ويشار إلى أن مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية، هي مجلة معرفية شاملة، تصدر عن “أبوظبي للإعلام” بنسختها العربية منذ أكتوبر 2010 بالشراكة مع المجلة العالمية “ناشيونال جيوغرافيك” التي تأسست في عام 1888.
طنجة الأدبية