الرئيسيةإبداعديسمبر البارد كقلبك

ديسمبر البارد كقلبك

أسدل الستار، فالمسرحية قد انتهت مع إنتهاء ديسمبر، طبقنا الأحداث تماما كما جاء في نص التعميم، حقا كنا مشخصين حقيقيين لأننا بكل بساطة جسدنا الواقع المر. ضحكنا في مواقف الفرح وبكينا عند الحزن، استقبلنا غرباء جدد عند مطلع السنة ضمنوا معنا مقاعدهم للمسرحية المقبلة، و ودعنا بعض الأحبة الذين سقطوا في خانة الذكريات. فلم يعودوا سوى غرباء جمعتنا بهم إحدى المواقف، أما السيناريو المقبل فلا نعلم عنه شيء سوى أننا نحن من نختار الأشخاص، وحدنا المسؤولين عن طريقة عيشنا وعن نظرتنا للأشياء والأحداث، نحن من يوزع الأولويات ونحن من يجب أن نعرف لمن نمنحها. عادة ما تستهوينا البدايات ونتشوق لها، رغم أن تلك الجديدة بحد ذاتها هي نفس أحداث البدايات القديمة، فلا حزن سيذهب معها ولا المراحل السيئة ستقف عند مجيئها.
إنّها آخرُ ليالي ديسمبر، سينتهي هذا العام قريباً هُنَاك خرافَة تَقول :
“أن الغَائِب الأَحَبَّ إلى قَلبِك سيَعُود إليْك فِي أَحَدِ أَيَّام ديسمبر”.
عَزِيزِي الغَائِب :
انتظرتك كُل الأشهر وانتظرت ديسمبر أيضاً ولكنك لن تعود،
بالمناسبة ديسمبر يشبهكَ كثيراً، هو شديد البرودة وقلبكَ كذلك،
عزيزي الأحبّ إلى قلبي :
يقولون أيضاً : “في ديسمبر تَنتهي كلَّ الأحلام”
لطّالما كنتَ حُلمي الوحيد، إذاً فَلِينتَهي حُبكَ من قلبي مع نهاية ديسمبر.
يجب أن نعلم أحياناً أنّه لا بأس بالتخلي عمّا يُتعبُنا، لا بأسَ بالتَّخلي عن أكثر نقطة ضعفٍ لنا.

 

سعاد بومريم-كلميم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *