صدر حديثاً عن “المؤسسة العربية للدراسات والنشر” كتاب “تاريخ بين الأيديولوجيا والميثالوجيا” للباحثة العراقية بديعة أمين.
وتقول الكاتبة في تذييلها للكتاب “ويظل السؤال: من هم بنو إسرائيل؟ سؤال ما انفك علماء آثار وبحاثة يبحثون عن إجابة مقنعة له، ليس الأمر سهلاً بالطبع، فهو يغور في أعماق أزمان مرت عليها السنون ألفاً بعد ألف وتزيد. ويغدو الأمر أكثر صعوبة، فالمسألة كلها أو بعضها ولدت من نبتة تتحاور فيها الأسطورة، الدين، السياسة، الأيديولوجية والخيال، بيد أنه تظل هناك ملاحظة لا بد منها: لقد تعاملت مع النص التوراتي وكأن ما يرد في التوراة حقائق وأحداث وقعت فعلاً في زمن ما”.
وتكمل النص قائلة “وذلك طبقاً لرؤية من اضطلع بمهمة تدوين التوراة بهدف أن تكون كتاباً مقدساً يحمل سجلاً لتاريخ بني إسرائيل، دون أن أغفل الدور المتعاظم الذي مارسته الأسطورة في الحياة الفكرية في تلك الأزمنة الغابرة، إلى جانب الطموح الأيديولوجي السياسي، آخذة في الوقت عينه ما أسفر عنه علم الآثار والعمليات التنقيبية من نتائج حاسمة أثبتت أن الكثير مما يرد في التوراة، لا أساس له، أو أنه لم يحصل بالشكل الذي ورد به، أو أنه لم يحصل أبداً”.
طنجة الأدبية