بعد إصداره “عام كورونا” و”حوارات نادرة في الثقافة المغربية ” ورواية” أساطير الحالمين” يعود الكاتب المغربي وسنة 2021 تلفظ أنفاسها الأخيرة بآلامها ورعبها الوبائي المتحور بإصدار جديد موسوما ب “أنطولوجيا القصة والشعر بالمغرب 2000 – 2010 ” وهو كتاب من الحجم الكبير حيث ناهز عدد صفحاته 560 صفحة وبتصميم الغلاف للكاتب نفسه .
ومما جاء في تقديم الكاتب عبده حقي لهذا الإصدار :
إن ما يميز هذه الأنطولوجيا ليس هو تفردها غير المسبوق في تاريخ الأنطولوجيات الأدبية العربية حيث جمعت بين ثنائية القصة والشعر في عمل “توأم” وإنما هو حدها الزمني المحصور في عشرية هامة جدا 2000 و 2010 التي لم نتوخى من تسييج إطارها الزمني الإشارة إلى حقبة جيلية بعينها فحسب بل كانت غايتنا مقاربة مرحلة تاريخية هامة للغاية في تاريخ أسانيد التواصل بالمغرب التي تميزت بتعاظم دور الوسائط التكنولوجية وهيمنتها على جل مجالات النشاط الإنساني ومن بينها الممارسة الأدبية التي عثرت في هذا الفضاء الرقمي على أوكسيجين ومتنفس منعش أسهم كثيرا في تحريرها من قيود أسانيد النشر التقليدية وخصوصا الورقية منها وما تشكله من إكراهات ذاتية وموضوعية .
وعليه فقد توخينا من هذه الأنطولوجية التوأم رصد ملامح بعض الإنتاجات القصصية والشعرية من خلال هذا الجسر الرقمي في هذه العشرية 2000 ـ 2010 لعل القراء والنقاد يستمدون من سيرة كتابها وثيمات نصوصهم القصصية والشعرية بعض الخصوصيات التي ربما قد يكون بصمها السند الرقمي بميسمه على مستوى المبنى والمعنى لا فرق في ذلك بين جيل الرواد الذي استثمروا بدورهم هذا السند كالأديب مبارك ربيع ومصطفى يعلى والعربي بن جلون وأحمد بوزفور وغيرهم وبين جيل الإنترنت .
يشارك في هذه الأنطولوجيا قرابة 40 قاصا مغربيا من مختلف الأجيال أبرزهم مبارك ربيع ومصطفى يعلى و محمد صوف و محمد أنَـقَّـار و العربي بنجلون وعلي القاسمي و محمد اشويكة و عبدالمجيد الهواس و عبد العالي بركات وغيرهم ..إلخ
أما في صنف الشعر فقد شارك ما يناهز 30 شاعرة وشاعرا أبرزهم الراحل محمد الراشق و أحمد لمسيح و نهاد بنعكيدة و ياسين عدنان و عبد السلام المُساوي و نجاة الزباير و محمد بشكار و مراد القادري و إدريس علوش وغيرهم .
أخيرا يتقدم الكاتب المغربي عبده حقي بخالص الشكر إلى كل الأقلام التي أسهمت برغبة تلقائية في تدوين هذه الأنطولوجيا المتفردة خدمة للأدب المغربي والثقافة المغربية والعربية بشكل عام.
عبده حقي