“هذه المجموعة في الأصل عبارة عن أفكار تولدت من تمارين في الارتجال مع طلبة مركز التكوين المسرحي، فتناسلت عن هذه التمارين أفكارا ومشاهد متخيلة تحكمها بنية درامية ذات حبكة وأحداث وشخوص، نضجت الحوارات الثنائية مع توالي التمارين التشخيصية الى نصوص مسرحية متكاملة..”. هكذا جاءت فكرة النصوص المسرحية للكاتب محمد عزالدين سيدي حيدة، “بورصة الكلام”، والصادرة عن منشورات مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال بمراكش في 96 صفحة، وتضم النصوص المسرحية التالية: “بورصة الكلام”، “فوص كوش”، “فيروس فكوونا المنفذ”، و”عود على بدء–نهاية البداية”.
نصوص تمتح “تيمتها من المعاش اليومي الذي اختلت فيه مشروعية القيم الإنسانية، وتهاوت أسس السلم الاجتماعي الذي أصبح عبارة عن صراع بين شرائح اجتماعية تحكمها مصالح اقتصادية وسياسية وانتخباوية… مما أدى الى تداعي بنية السلوك البشري القويم في ظل صراع القيم والأفكار بين الأجيال.. حتى أصبحنا نعيش واقعا متشظيا”. وأشار الكاتب المسرحي عبدالكريم برشيد، الى أن “بورصة الكلام” مسرحية “الاختلاف الذي لا يفسد للمسرح قضية”، مسرحية جديدة لكاتب “جمع في كتاباته بين جماليات فن المسرح وجماليات المحكي الشعبي المغربي، وهو كاتب ينتمي الى مدرسة مسرحية أصيلة، قديمة وجديدة ومتجددة في نفس الوقت، والتي هي المدرسة المراكشية”.
“بورصة الكلام” نصوص مسرحية للكاتب محمد عزالدين سيدي حيدة، في إصدار أول هذه السنة، هي “صرخة مدوية” كما يسمها الكاتب المسرحي والشاعر عبدالحق ميفراني، “من كاتب ومسرحي في خطوة أولى تأخرت، بعد مسار طويل من التأطير والمشاركة، “لتتولد النصوص من “سلطة” هذا الاغتراب المضاعف” لتكشف لنا “عن واقع وتناقضاته، وعودة لكتابة نص يمتح من القضايا القريبة من وجدان الناس” وانشغالاتهم”.
طنجة الأدبية